سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء الخارجية العرب في أخطر اجتماع لهم منذ عقود التصدي لداعش.. ورفض ربط التنظيمات المسلحة بأي دين أو جنسية أو حضارة
إنشاء شبكة للتعاون القضائي في مكافحة الإرهاب
ادان وزراء الخارجية العرب أمس بقوة أعمال الإرهاب التي تهدف إلي زعزعة امن واستقرار المنطقة العربية وتقويض كيانات بعض الدول العربية وتهديد أمنها وسلامة أراضيها مع التأكيد علي دعمه لجهود الدول العربية فيما يتخذ من تدابير لمواجهة الهجمات الارهابية والتصدي لكل من يقف وراءها أو يدعمها او يحرض عليها. واكدوا – في مشروع قرار تم عرضه عليهم حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته وحصلت الأخبار علي نسخة منه - علي منع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل اطلاق سراح الرهائن تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة وقرار مجلس الامن رقم 2133 في هذا الشأن. ورفض مشروع القرار ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة وتعزيز الحوار والتفاهم بين الحضارات والثقافات والشعوب والأديان مع التأكيد علي الإدانة الشديدة لجميع الاعمال الارهابية التي تستهدف العراق والتي تقوم بها التنظيمات الارهابية بما فيها تنظيم داعش وما تؤدي له من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين مع التأكيد مجددا علي أدانه الإرهاب بكافة أشكاله وصورة وكل الممارسات التي من شأنها تهديد السلامة الإقليمية للعراق..وتناول مشروع القرار دعوة الدول العربية التي لم توقع او تصادق علي الاتفاقية العربية في مجال التعاون القضائي والأمني علي المبادرة إلي فعل ذلك في أسرع وقت، خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب..ودعا مشروع القرار الدول العربية المصدقة علي الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الي تطبيق بنودها دون إبطاء وتفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية وحث الجهات المعنية في الدول التي لم ترسل تشريعاتها الوطنية التي أبرمتها في هذا المجال إلي موافاة الأمانة العامة بها لاستكمال أعداد الدليل التشريعي العربي حول التشريعات الوطنية والاتفاقيات الثنائية والجماعية لمكافحة الإرهاب..وأكد مشروع القرار الذي ناقشه وزراء الخارجية علي أن جميع التدابير المستخدمة في مكافحة الإرهاب يجب ان تتفق مع قواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الانسان والدولي للاجئين.. كما دعا مشروع القرار جميع الدول العربية الي تكثيف تبادل المعلومات حول الوقائع المتصلة بالإرهاب ومواصلة الجهود لإنشاء شبكة للتعاون القضائي في مكافحة الإرهاب والجريمة..وشدد مشروع القرار علي قرار مجلس الجامعة الوزاري والمتضمن أدانه ما يقوم به المستوطنون من جرائم عنصرية ضد الفلسطينيين العزل، بحماية من سلطات الاحتلال واعتبارها ارهابا منظماً تمارسه اسرائيل علي الفلسطينيين العزل. ومن جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية خلال كلمته أمام وزراء الخارجية ان العالم العربي يواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخ الجامعة، مشيرا الي ان هذه التحديات تفوق جهود الجامعة علي حلها فهناك مشكلة سوريا اكبر كارثة انسانية في العالم والعراق الذي يواجه تنظيما ارهابيا يهدد وجود الدولة وفلسطين القضية المركزية والمحورية ولجامعة..وقال العربي ان هناك تقريرا امام كل مسئول يدعو لوقفة جادة لمواجهة المخاطر المحيطة بنا، واشار الي ان الراي العام العربي يتساءل باستمرار اين هي الجامعة مما يحدث في العالم العربي ، مشيرا الي وجود ضغوط خارجية وتدخلات اجنبية بالاضافة الي التنظيمات المسلحة «الارهابية» التي تتطلب تعاونا عربيا فعالا للقضاء عليها..واشاد العربي بالجهود المصرية في الوصول للمبادرة الخاصة بوقف اطلاق النار في غزة داعياً الي ضرورة انهاء الاحتلال من خلال وقفة جادة مع دول الجوار والمجتمع الدولي لحلها وحل باقي الازمات في بعض الدول العربية مثل ليبيا والصومال.