حرقة الفراق على وجوه أسرة الشهيد أحمد العشماوى فى انتظار تشييع الجثمان مشهد مأساوي سيطر علي مستشفي الشرطة بمدينة نصر حيث تجمع أهالي ضحايا حادث الاتحادية الإرهابي تبدو علي وجوههم ملامح الحزن والألم التي تمتزج بدهشة عيون أفقدتها وحشية الحادث القدرة علي استيعابه. كان المستشفي قد استقبل شهيدي الشرطة والمصابين وعلي الفور اتجه أقرباؤهم إليه أمام ثلاجة حفظ الموتي وقف عدد من أهالي الشهيد العقيد أحمد عشماوي استعدادا لحمله إلي مثواه الأخير، وسط دموعهم التي تغلبت علي مشاعرهم، وآهات أمه التي أخذت تردد: «حسبي الله ونعم الوكيل.. الإرهابيون قتلوا ضنايا تاني يوم رمضان». وظلت تمسك بمقبض باب الثلاجة لكن قدمها لم تتمكنا من حملها بينما انهمرت دموع أخته، وردد زملاؤه عبارات: في الجنة يا شهيد.. القصاص.. القصاص. وتصاعدت حدة الحزن مع خروج الجثمان خارج المستشفي ملفوفا بعلم مصر، حيث انهمرت الدموع علي وجوه أقاربه وأصدقائه قبل أن يوضع في سيارة إسعاف مكشوفة إلي مثواه الأخير.