اثار الحزن والاسى على وجه والدة الشهيد أمام المشرحة دموع وصرخات.. حزن.. أسي.. هذا هو المشهد أمام مشرحه زينهم أثناء استلام جثمان الشهيد بسام أحمد جامع.. الذهول سيطر علي وجوه أهالي الشهيد غير مصدقين ما حدث لابنهم..اسرة بسام احمد جامع وقفت امام المشرحة تلطم الخدود بينما وقف احد اقاربه يضرب كفا علي كف قائلا والدموع تنهمر من عينه «احتسبه عند الله شهيدا .. منهم لله اعداء الوطن.. وقد خرج جثمان الشهيد في تمام الساعة الثانية عصر أمس لتوديعه إلي مثواه الأخير حيث سيطر الحزن علي أهالي وأقارب الشهيد. «الاخبار» رصدت المشهد المأسوي الذي ادمي قلوب الحاضرين واهالي المنطقة جعلوهم يلعنون جماعة الاخوان المحظورة والارهابية مطالبين بالقصاص.. فمنذ الصباح الباكر توافد اهالي الشهيد لاستلام الجثمان تمهيدا لدفنه.. التقت الاخبار باحد اقارب الشهيد ويدعي أمام ابن خالته قائلا ان بسام كان ذاهبا لاحد اقاربه بمنطقة التوفيقية بسيارته الفيرنا التي قام بشرائها من الجيش وكان مستعدا لانهاء اجراءات تراخيص السيارة مؤكدا ان بسام ليس لديه انتماء ديني فيما اكد اصدقاؤه ان بسام كان حسن السمعة و الخلق ومتميزا اثناء خدمته بالقوات المسلحة. »كنت بدور لابني علي عروسه لكن اتخطف مني ومالحقتش اتهني بفرحه ابني مش اخوان ومالوش دعوة بالسياسة«.. »حسبي الله ونعم الوكيل« بهذه الكلمات والدعوات التي تدمع لها العيون وترتجف لها القلوب المتحجرة تحدثت والدة الشهيد بنبره حزن واسي علي فراق نجلها الذي كان يمثل لها كل دنيتها وحياتها ان نجلها لا ينتمي الي تيار سياسي وحسن الخلق ودخل الجيش عقب انتهاء دراسته الجامعية كضابط احتياط . وتحدثت شيماء احمد اخت الشهيد والدموع تنمهر من عينها قائله «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلو اخويا.. ده مش اخواني ولا تاجر خردة زي مالناس قالت وطالبت بالقصاص لاخيها حتي تبرد نار قلبها وضبط مرتكبي الواقعة الذين يستمرون كل يوم في اراقه دماء المصريين الابرياء واشارت إلي ان اخاها كان ذاهبا لاحد اقاربه بمنطقة التوفيقية برمسيس.