مصر بأسرها باتت حزينة.. ففي جنازة عسكرية مهيبة.. شيعت مساء أمس من مطار الماظه العسكري جنازة 25 شهيدا من أفراد الأمن المركزي بالإضافة إلي جنازة المقدم أحمد محمود جلال الذي لقي مصرعه برصاص قناصة أمام أحد البنوك بالعريش صباح أمس والذين لقوا حتفهم جميعا في سيناء علي يد الارهابيين واقيمت صلاة الجنازة بالمطار العسكري بحضور اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وعدد من قيادات الوزارة والفريق صبحي صدقي رئيس اركان القوات المسلحة. وسط صراخ وعويل اهالي الشهداء التي لم تتوقف دموعهم وهم يطالبون بالقصاص ويحملون الفريق السيسي وزير الدفاع مسئولية الصقر لذويهم. حيث وصلت الطائرة العسكرية إلي مطار الماظة في الساعة السابعة والنصف مساء امس لتهبط منها جثامين الشهداء ملفوفة بالاكفان البيضاء دون " الغسل " فالشهداء يدفنون بهيئتهم لتكون شاهدا لهم بين يدين الرحمن يوم الحساب.. لتوضع اجسادهم الطاهرة داخل النعوش الملفوفة بعلم مصر ثم يتقدم جنود الجيش والشرطة معا يحملون النعوش في جنازة عسكرية مهيبة ادي فيها الجميع الصلاة علي الشهداء بالمطار العسكري وسط صراخ الاباء والاشقاء والاهل والاحباب علي فراق 25 جنديا في زهرة شبابهم اغتالتهم يد الارهاب الاسود.. الدموع في اعين الاهل تحجرت من شدة الحزن والاصرار علي الثأر لايفارق ألسنتهم وكلهم يطالبون بالقصاص لتنطلق نعوش الشهداء محموله علي اعناق زملائهم جنود الجيش والشرطة الي سيارات الاسعاف التي كانت تنتظرهم لتذهب بهم الي مثواهم الاخير في قراهم ومدنهم في المحافظات المختلفة.. سيطرت حالة من الحزن والأسي علي أهالي شهداء الواجب برفح، حيث عبر الأهالي عن حزنهم الشديد برحيل أبنائهم مطالبين باحتساب ابنائهم شهداء عند الله.. وطالبوا الفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية و جميع قيادات الدولة بضرورة القبض علي المتسببين بالحادث وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت، التقت "الاخبار " مع والد الشهيد إسماعيل أحمد بمحافظ المنوفية بأشمون وقالت رأيت الخبر الصباح الباكر عن طريق القنوات الفضائية وحاولنا تكذيب الخبر علي أمل أن يكون إسماعيل من ضمن المصابين علي الأقل وتحدث والدموع تنهمر من عينيه قائلا:"عايز ابني نفسي أشوفه.. وأضاف أحد أهالي الشهيد محمود زكريا والمقيم محافظة المنوفية حق شهدائنا في رقبة اللواء محمد إبرهيم وزير الداخلية وطالبه بضرورة ضبط مرتكبي الواقعة والقضاء علي البؤرة الإجرامية بسيناء.. وقال والد الشهيد محمد منصور عبد الرحمن من مركز قدتفيل القناطر علمنا بالخبر عن طريق وسائل الاعلام واشار الي انه لم يعلم ان ابنه قتل علي يد ارهابيين في بداية الامر وتساءل لماذا الارهابيون تتطاول ايديهم علي ابنائنا الجنود خير اجناد الارض وشدد علي انه يجب علي وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ان يتم القبض علي المتهمين في اسرع وقت سواء كانوا احياء او امواتا واشار الي انه يجب تطهير سيناء من البؤر الاجرامية وتصفية العناصر الارهابية حتي تستقر البلاد واكد انه يحتسب ابنه من الشهداء عند الله. وكان من بين تشييع شهداء الامن المركزي كان يوجد جثمان الشهيد المقدم احمد محمود جلال احمد الذي استشهد صباح امس ايضا علي يد جماعة ارهابية اطلقت الرصاص عليه اثناء تأدية عمله التقت " الاخبار " مع خالة الشهيد التي تحدثت والدموع تنهمر من عينيها قائلة حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتل ابنائنا واشارت الي ان الشهيد لديه طفلتان احدهما 8 سنوات والاخري 3 سنوات قائلة ما ذنب الاطفال في ان يفقدوا آباءهم الذين يدافعون عن امن البلاد وطالبت اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بضرورة ضبط الجناة وتقديمهم الي العدالة في اسرع وقت.. وشهد محيط مطار الماظة حالة من الاستنفار الامني من قبل القوات المسلحة وقوات الامن خوفا من وقوع اي عمليات ارهابية ولتأمين جنازة الشهداء خاصة اثناء فترة حظر التجوال لسرعة توديعهم الي مثواهم الاخير خاصة انهم من المحافظات حيث انطلقت مع كل جثمان سيارة تابعة للقوات المسلحة لسرعة مرورهم من الاكمنة بالطرق.