اتشحت الساحة المواجهة لمشرحة زينهم بالسواد، وخيم الحزن الشديد على أهالى ضحايا حادث استاد بورسعيد، حيث الصراخ والعويل من أمهات وشقيقات الضحايا اللائى ارتدين الملابس السوداء حزنا على فراق ذويهم, حتى الرجال المتواجدون فى المكان لم يتمالكوا أنفسهم وذرفوا الدموع من أعينهم لفقدان فلذات أكبادهم. كانت تلك هى الصورة بالتحديد وبعض المشاهد المؤثرة من أمام المشرحة التي استقبلت العديد من جثث ضحايا استاد بورسعيد. وتجمع المئات داخل وخارج مشرحة زينهم من أقارب وأصدقاء الضحايا والدموع تنساب علي خدودهم لاستلام جثث ذويهم التى جاءت من بورسعيد فى الساعات الأولى من صباح اليوم. قالت شقيقة المجنى عليه على حسن ( 22 سنة – خريج الجامعة الأمريكية)أن شقيقها كان يداوم على حضور مباريات الأهلي بإستمرار وأنه حريص على تشجيع النادى فى جميع مبارياته. وقد أصابها خبر وفاته بحالة حزن شديد. وأوضحت أنها لن ترضى بغير القصاص من القتلة الذين احزنو قلبها على أخيها. بينما اتهم شقيق مصطفى أحمد السيد ( 26 سنة ) المجلس العسكرى ورجال الشرطة بالتسبب فى هذه الفوضى. وطالب بإقالتهم من مناصبهم لأنهم لم يفلحوا فى تأمين المباراة والحفاظ على أرواح الشهداء التى تم إهدارها بدون وجه حق ثم دخل مصطفى فى نوبة بكاء حادة منعته من الكلام. والدة المجنى عليه أحمد طه حسين ( 16 سنة طالب ) قالت والدموع تنزرف من عينيها "حسبى الله ونعم الوكيل" إبنى الوحيد ضاع منى حسبى الله ونعم الوكيل مش هسيب حقه. وتساءلت ما الجرم الذى اقترفه وهو ذاهب لكى يشاهد مباراة كرة قدم. أما شقيقة إسلام محمد ( 18 سنة طالب – مقيم بالعمرانية ) فقد رفضت التحدث واكتفت بالبكاء والعويل على فقدان إسلام ورددت حسبى الله ونعم الوكيل وانصرفت وهى فى تترقب وتتمنى الوقت يمر حتى تتسلم جثمان شقيقها، لكى يتم دفنه.