كشفت نتائج الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب ان 232 نائبا فقدوا مقاعدهم بالبرلمان الجديد وجاءت وجوه جديدة.. كما ان البعض لم يدخل الانتخابات وعندما نتحدث عن البرلمان الجديد ليس المهم الاشخاص والتمتع بالحصانة البرلمانية والمهم هو فوز الوطني نجاح مصر وأمنها ولابد من اعطاء الصورة الحضارية لمصر أمام العالم وحسنا اهتمام الحزب الوطني باختيار مرشحيه علي مستوي عال من الشعبية والكفاءة والخبرة.. والمرشحون الذين سقطوا في الانتخابات أو لم يحالفهم الحظ في مجلس الشعب 0102 عليهم معرفة الاسباب وتتلخص في انهم لم يخدموا ابناء دوائرهم في شئ وانفصلوا عنهم تماما بعد النجاح والحصول علي الحصانة والبعض سقط لانه نسب الانجازات التي حققها الآخرون لأنفسهم. كما افتقدوا المصداقية والاحترام ونسوا ابناء الدائرة، ولذلك انفض الناس من حولهم بعد ان فقدوا مقومات نائب برلماني محترم.. وهناك البعض الذين تفرغوا لصنع بطولات وهمية في الفضائيات كأن هذا دورهم.. ونسوا الناخبين والدائرة. المرشحون الذين لم يحالفهم الحظ أي سقطوا في الانتخابات بنوا حساباتهم علي أسباب وتصورات غير حقيقية واصابتهم بعد النتائج صدمة الفشل وأدت إلي ردود أفعال عصبية.. لان الناخب لم يصدق شعاراتهم وخطبهم الرنانة والوعود الكاذبة التي لا تحل أزمة أو مشكلة. ان الناس كشفوا زيفهم وانهم يتاجرون بالآلام والأوجاع.. الناس اصبحوا علي درجة عالية من الوعي واصبحوا ينظرون إلي المستقبل ومستقبل أولادهم. وفي جولة الاعادة لانتخابات مجلس العشب أمس اختار الناخبون أفضل وأصلح العناصر التي تستطيع القيام بواجبها البرلماني في الرقابة والتشريع وخدمة الوطن والمواطنين. لاشك ان مصر في انتخابات 0102 اختارت مستقبلها، تلك الانتخابات التي تمت تحت اشراف اللجنة العليا للانتخابات لأول مرة في تاريخ مصر وقامت اللجنة بواجبها ونظرت في كل المخالفات والتجاوزات لارساء الديمقراطية الحقة. والخلاصة ان النواب الذين سقطوا ولم يحالفهم الحظ هم من اعتبروا المقعد البرلماني هدفا وليس وسيلة لأداء دور في الحياة السياسية من أجل مصر.. وسقط من اعتبر المقعد مغنما يستحق ان يبذل من أجله الكثير سواء كان مشروعا أو غير مشروع..