في اطار ممارسة ديمقراطية بلا حدود بالغة الأهمية السياسية والدلالة الحزبية اجريت أمس أهم الانتخابات البرلمانية لتؤكد للجميع انها بداية لمرحلة مهمة حيث اصرت الجماهير علي اختيار نوابهم من اجمالي المرشحين والمرشحات .. استمع الجميع الي نداء العقل والضمير واكدوا صنع ملحمة مصرية 001٪ فالديمقراطية لم تعد شعارا بل اصبحت خيارا استراتيجيا نؤمن به في ظل الهجمات الشرسة الخارجية .. وجاء دور اللجنة العليا للانتخابات ليؤكد ارساء الحياد بين جميع المرشحين الذين يمثلون الاحزاب: الوطني والوفد والتجمع الناصري والاحرار والغد والجيل وشباب مصر والجمهوري الحر والسلام الديمقراطي والعدالة الاجتماعية ومصر العربي والخضر والتكافل والمحافظين والدستور الحر ومصر 0002 والشعبي الديمقراطي والمستقلين.. فهذه القيم كما اكدتها تقارير الأمس في اللجان افسحت الطريق امام التعامل المتوازن مع البرامج والآراء والخطط.. الملاحظة اللافتة هي انتشار روح الجدية والانضباط.. والاصرار علي الديمقراطية. معني هذا الواقع ان مصر في ظل القيادة التاريخية للرئيس مبارك تحرص بكل فئاتها المتناسقة علي المشاركة الايجابية في اختيار نواب المستقبل علي الفرازة بحيث لا يدخل البرلمان نواب أمثال نواب الكيف والقروض والعلاج علي نفقة الدولة والمتاجرين بتأشيرات الحج والعمرة.. إلخ المهم ان يكونوا نوابا يساهمون في بلورة القرار السياسي والتشريعات وصولا الي تحقيق الاهداف الوطنية المنشودة التي تتمثل في العدالة الاجتماعية والخدمات ومحاربة الفقر وتوفير المساكن والتصدي للفساد وزيادة دخول العاملين ورفع مستوي المعيشة.. لقد اثبتت فئات المجتمع بالتواجد في اللجان الانتخابية في المدن والريف دليلا كاملا وفي ظل اشراف 7000 هيئة ومؤسسة للمجتمع المدني وبمعدلات تفوق سابقيها أهمية المشاركة السياسية والبعد عن السلبية.. ونبذ محاولات المحظورة افساد الانتخابات لأنهم قلة ويمثلون اعداء النجاح يخافون من شمس الديمقراطية.. ان التوافق الوطني جاء ضرورة لتجاوز الازمات ودعم مسيرة الاصلاح والتنمية . فلقد عزز تواجد المواطنين في اللجان الانتخابية اهداف كل مصري في بناء مجتمع عصري للتعددية الحزبية وحماية الحقوق والحريات الاساسية، ورسخ المشاركة والمواطنة في الحقوق والواجبات مجتمع متسع للديمقراطية يوما بعد آخر من خلال مسيرة متراكمة للاصلاح السياسي الذي قطعنا فيه شوطا وخطوات كبيرة.. مجتمع يرتكز علي سيادة القانون واستقلال القضاء في اطار دولة المؤسسات.. النتائج الأولية التي ستعلق خلال الساعات القليلة القادمة تؤكد نجاح الشعب في دعم الديمقراطية واعتبار هذا اليوم عيدا قوميا وفخارا لكل مصري أصيل.. فلقد اكدت اهمية استكمال المسار وعدم الانتباه لمحاولات عرقلة هذه المسيرة التي اكد فيها الشعب قدرته علي المراقبة الوطنية بعيدا عن الوصاية الدولية المرفوضة بمختلف اشكالها.. فلقد حققت مصر الكثير من الانجازات في ظل قيادة مبارك.. ومازال أمامنا الكثير من الطموحات التي تحتاج لتكاتف الجميع مع الحزب الوطني الديمقراطي لنواصل مسيرة الاصلاح السياسي والتشريعي والاقتصادي بروح قوية وعزيمة صادقة من اجل اجيال الغد.