مع اعلان الأسماء النهائية لمرشحي مجلس الشعب.. تبدأ الحملات الانتخابية لهؤلاء المرشحين في سباق محموم بجميع المحافظات.. ومع هذه البداية نكون قد دخلنا في مرحلة مهمة من أهم مراحل العملية الانتخابية التي تتجه إليها انظار العالم.. حيث تتم ترجمة المواطن لارادته الحرة في اختيار من يمثلونه تحت قبة البرلمان لمدة 5 سنوات مقبلة.. واعتقد انه مع اعلان الحزب الوطني الديمقراطي لبرنامجه الانتخابي مطلوب من الاحزاب الأخري اتخاذ هذه الخطوة كضمانة حقيقية لدعم مسيرة الممارسة الديمقراطية المصرية.. لهذا ففي هذه المرة تأكد للجميع اننا مقبلون علي تجربة انتخابية حقيقية ومن الضروري تعاون الحكومة والمعارضة والمواطنين والتكاتف بهدف تعميق نجاح التجربة حتي تكون خطوة عملاقة وبداية جريئة لانتخابات ليس فيها تزوير خالية من الشبهات وديمقراطية مصرية حقيقية بنسبة 001٪ لتنضم بها مصر إلي الصفوف المتقدمة للديمقراطيات في العالم أجمع. لهذا تكتسب الانتخابات البرلمانية التي تجري يوم 82 نوفمبر الحالي أهمية كبيرة في توقيتها ودلالاتها أو تداعياتها والتي تؤثر بشكل كبير في مسيرة الديمقراطية والنضج الوطني حيث سيتم اختيار 805 نواب بالمجلس منهم 05٪ علي الأقل من العمال والفلاحين وبينهم 46 لمقاعد كوتة المرأة.. المهم انها ستكون نقطة تحول مهمة في تاريخنا السياسي والديمقراطي حيث اكد قائد وزعيم الأمة الرئيس مبارك علي الحيدة والنزاهة والشفافية وتوفير الضمانات اللازمة لخروج هذه الانتخابات بصورة مشرفة تليق ومكانة مصر امام العالم أجمع.. ولكي يتحقق ما يهدف إليه الرئيس مبارك فمن المهم جدا ان يكون الاقبال علي التصويت كبيراً جدا ويفوق الانتخابات السابقة وان تتم العملية الانتخابية في افضل الظروف من النزاهة والحرية الخالية من كل شكل من اشكال الضغط.. فلقد تم تفعيل قانون مباشرة الحقوق السياسية وهناك مشاركة قوية بين الحكومة والاحزاب والاعلام بكل صوره لضمان نزاهة هذه الانتخابات. ففي ظل هذه الظروف اعتقد ان هناك توافر البيئة التي تؤدي إلي انتخاب نواب علي الفرازة ووجود برلمان يعبر عن كل القوي السياسية المصرية الوطنية.. فهذا لصالحنا جميعا المهم ان يلتزم الجميع بالنزاهة والشفافية لكي تكون سمة لانتخابات 0102 وان يمتنعوا عن أي تصرف حتي لو كان بسيطا يفهم منه أنهم يؤيدون مرشحي أي حزب علي حساب الآخرين.. علي جميع العناصر ان يلتزموا بالدور المحدد لهم فقط مهما تكن المبررات والدوافع.. يضاف إلي ذلك انه بالقدر نفسه يتعين علي جميع المرشحين وانصارهم الالتزام بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وآداب وقواعد الحوار والابتعاد عن الأمور الشخصية والإثارة وتهييج المواطنين والتصرف بأسلوب حضاري رفيع المستوي.. المطلوب ان نكون جميعا مرشحين ومواطنين وسماسرة الانتخابات علي مستوي المسئولية من أجل مصر حتي يكون البرلمان قويا يمارس سلطاته ويفعل قوانينه ضمانا لتصحيح المسار وانهاء المعاناة التي نعيشها. وأن تكون مناقشات القوانين والقضايا المثارة وتفعيل الرقابة علي الحكومة كلها للصالح العام وليست سبوبة لهذا أو ذاك .