أكدت وزارة الخارجية علي تصميم شعب مصر علي عدم العودة إلي الوراء، سواء إلي مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير أو ما قبل 30 يونيو، وشددت علي أن الحكومة الانتقالية ملتزمة بالمسار الديمقراطي والإعداد الجيد له من خلال إنشاء عدد من الآليات لوضع أساس متين للديمقراطية، التي بدأ مسارها بالفعل من خلال عملية مراجعة الدستور والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة. وأكدت رفض مصر الصريح والقاطع لكل المحاولات الرامية إلي تدويل الشأن المصري، وأن الخيار الوحيد أمام الدولة المصرية هو إعادة الأمن و إرساء القواعد الدستورية لمستقبلنا السياسي وفق رؤيتنا وما يخدم متطلبات وارادة شعب مصر. جاء ذلك خلال لقاء هشام بدر مساعد وزير الخارجية لشئون الهيئات والمنظمات الدولية والامن الدولي بممثلي جميع المنظمات التابعة للامم المتحدة والوكالات الدولية المتخصصة العاملة في مصر وذلك لعرض اخر التطورات السياسية علي الساحة المصرية، والتأكيد علي اولويات الحكومة المصرية في المرحلة الحالية فيما يخص عمل تلك المنظمات..واشار بدر إلي ان الحكومة تجري حاليا مراجعة شاملة لكافة الأنشطة المنفذة من قبل وكالات الأممالمتحدة المتخصصة وتقييم مدي اتساقها وأهداف الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الوزارات المعنية بالتعاون مع الوكالات المتخصصة، مع إعطاء الأولوية القصوي للأنشطة والبرامج التي تعود بالنفع المباشر علي المواطن المصري والاقتصاد المصري والتنمية خاصة ما يتعلق بالامن الغذائي، وخلق وتوفير فرص عمل جديدة للشباب و تحسين وضع المواطن المعيشي.. من جانبها أكدت أنيتا نيرودي ممثلة برنامج الاممالمتحدة للتنمية والمنسقة المقيمة لعمل منظمات الاممالمتحدة في مصر تأييد المنظمات الكامل لاهداف الحكومة وارادة الشعب المصري وأشارت الي تلك المنظمات تتعاون مع كافة الوزارت المعنية حتي يكون عملها متسقا مع الاولويات المصرية، وانهم يعملون في المرحلة الحالية علي الحد من الفقر من خلال التنمية والمساواة، وتوفير الخدمات الاساسية، وتوفير الامن الغذائي والتغذية، والبيئة المستدامة وادارة الموارد الطبيعية..وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلي أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع علي الاسراع في تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية التي يستفيد منها المواطن المصري خاصة الفئات الاكثر احتياجا وأبرزها: مشروع التغذية المدرسية حيث يوفر برنامج الغذاء العالمي حاليا وجبة غذائية لاكثر من 250 الف طالب يوميا بالاضافة إلي تقديم معونات غذائية يستفيد منها قرابة 750 الف فرد من الفئات الاكثر احتياجا، ويعمل البرنامج علي زيادة تلك الاعداد لتصل إلي 450 الف وجبة في المدارس والوصول باعداد المستفيدين من المعونة لمليون ومائتي الف فرد. ومشروع تعاون عدد من المنظمات في تنفيذ المشروعات للحد من فاقد المنتجات الزراعية ما بعد الحصاد، ومشروع تحسين الصحة العامة خاصة في مجال الوقاية من الامراض المعدية كالوباء الكبدي والحد من انتشارها.