جاءت فتوي الشيخ محمود شعبان علي قناة فضائية بجواز قتل المعارضين.. وهي فتوي تحض علي القتل والعنف واعطاء الحاكم رخصة لقتل المعارضين له. والحقيقة هي فتوي باطلة لا تمت الي سماحة الاسلام وتحريض علي قتل المعارضين بشكل مباشر واثارة الفتنة والاضطرابات.. بدلاً من أن يحض هذا الشيخ علي الحوار دعا إلي القتل وهو لا يعرف ان التغيير يتم بالطرق القانونية والدستورية لا عن طريق العنف والتدبر. وجاءت الفتوي المحرضة دعوة للانقسام والفرقة وتجاهل القانون. معني الفتوي الذي لا يعرفه الشيخ هو دعوة دول الربيع العربي والثوار الابرياء إلي مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضة كما حدث في تونس منذ أيام واغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد أمام منزله. وقد اتخذ الازهر والحكومة والنائب العام موقفاً حاسماً ضد صاحب فتوي قتل قادة جبهة الانقاذ الوطني لان صاحبها يقال إنه عالم في الشريعة ولكنه اخطأ في هذه الفتوي التي تهدد السلم الاجتماعي وتحرض علي الفتنة. ونرجو اصحاب الفتاوي الباطلة الصمت بدلاً من اشعال مصر واتركوا الفتوي للازهر الشريف وأهل العلم الراسخين درءاً للفتنة وعدم التأويل لتجنيب البلاد الانزلاق في مشروع فوضي الفتاوي التي تدعو إلي الفرقة بين ابناء الوطن وهي تحريض صريح علي القتل. وهذا ليس من مصلحة البلاد في هذه الفترة، وعلي اصحاب الفتاوي الباطلة ان يتقوا الله وان يحترموا حرمة النفس ومهاجمة الممتلكات العامة والخاصة. وحفظ الله مصر من كل الشرور ما ظهر منها وما بطن لان ابناء مصر ليسوا في حاجة الي العديد من المشاكل، كفانا المشاكل الحياتية في الحصول علي الاحتياجات الضرورية والاساسية.