هل آن الاوان لمحاسبة ويني مانديلا الزوجة السابقة لزعيم جنوب افريقيا ويلسون مانديلا، علي العديد من جرائم الاعتداء والعنف والقتل، التي ارتكبتها في الثمانينيات في فترة اعتقال زوجها؟ تحولت أم الشعب كما كان يطلق عليها من بطلة قومية، ناضلت بشراسة ضد النظام العنصري القبيح، وتمت ملاحقتها وتعذيبها وسجنها الي قاتلة الشعب هي وفريق مانديلا لكرة القدم والذي انشأته كحرس خاص لها. ويني متهمة- هي وحرسها الخاص بارتكاب 18 جريمة خطف واعتداء وقتل منها جريمة قتل صبيين من السود وطبيبها الخاص، وستومبي 14 عاما. كانت اخر مرة شوهد فيها الصبيان لولو سونو وتشابالالا احياء في منزل ويني في سويتو في نوفمبر 1988 .. ومنذ ذلك الوقت وهما مفقودان. وحتي سبتمبر 2012كانت السلطات في جنوب افريقيا تصر علي عدم معرفتها بمصيرهما او اي معلومات عن مكانهما الا انه مؤخرا ابلغ البوليس اسرتهما انه عرف المكان الذي دفنت فيه جثتيهما.. وانه سيتم استخراجهما ليقوم الاطباء الشرعيون باجراء فحوصهم علي الجثتين للتأكد من هويتهما بعد اخذ عينات dna من اسرتيهما. . علي ان البوليس امرهما بعدم التحدث مع وسائل الاعلام او اي شخص حتي انتهاء اجتماع حزب المؤتمر الوطني الافريقي لانتخاب رئيس الحزب، حتي لا يتم احراج الحزب، حيث ان ويني مانديلا المتهمة بقتل الصبيين عضو في اللجنة التنفيذبة للحزب. اسرتا الصبيين اتهمت منذ البداية ويني مانديلاوحرسها الخاص بانهم وراء اختفائهما. وكان الصبيان قد ذهبا الي منزل ويني مانديلا ليطلبا منها ان تساعدهما للانضمام للجناح العسكري لحركة المؤتمر الوطني الافريقي المحظور "رمح الامة " للتدرب علي اعمال حرب العصابات.. بعد ايام اصطحبت ويني في سيارتها لولو سونو الي منزل والده الذي هاله منظر ابنه وكان جالسا في السيارة ووجهه شديد التورم، بسبب ضرب عنيف تلقاه من أحد أفراد الحرس الخاص لويني وهو ضخم الجثة، يمسك الصبي من ياقته ويصوب بندقية لرأسه. طلبت ويني من والد لولو ان يسلمها وثائق خاصة بالصبي وصورا له، سلمها الصور ونفي وجود أي وثائق. ناشد الاب ويني ان تسلمه الصبي فردت سآخذ هذا الكلب بعيدا، وستحدد الحركة ما ستفعله معه، واتهمته انه جاسوس وتسبب في قتل مناضلين. اكد الاب ان لولو ينتمي لحركة المؤتمر الوطني الافريقي anc إلا انها امرته ان يصمت و رحلت مع حرسها الخاص.. ولم ير الرجل ابنه مرة اخري. وفي اليوم التالي ذهب الصبي شابالالا الي منزل ويني لمعرفة مصير لولو، واتصل بوالدته، وابلغها ان لولو موجود في منزل ويني ولم تسمع امه شيئا عنه بعد هذا الاتصال. لقد اتهمت زوجة والد لولو ويني مانديلا في لجنة الحقيقة والمصالحة بانها شاركت في قتله ولم يتم توجيه اي اتهامات او اسئلة لها حول اختفاء الصبيين، واعترف احد حراسها بانه بعد زيارتها لمنزل اسرة لولو امرت بقتل الصبي وقالت خذوه بعيدا.. وهو ما يعني اقتلوه.واعترف رئيس حرسهاامام لجنة الحقيقة والمصالحة انه قتل لولو، بينما امرت ويني اثنين آخرين من حرسها بقتل شابالالا. وكان سائق سيارتها قد اعترف امام لجنة الحقيقة التي رأسها الاسقف ديزموند توتو انه شاهد ويني تطعن صبياً آخر يدعي ستومبي بالقرب من جاكوزي في الجهة الخلفية من منزلها.. وكانت ويني قد حوكمت في 1991بعد خروج مانديلا من السجن بتهمة خطف وتعذيب وقتل ستومبي 14 عاما، وحكم عليها بالسجن 6 سنوات، وخفض الحكم في الاستئناف للسجن عامين مع ايقاف التنفيذ وغرامة 3200 دولار بعد اختفاء الشهود.. ولم توجه لها اية اتهامات بشأن اختفاء لولو وتشابالالا. ويني متهمة ايضا بقتل طبيبها الخاص ابو بكر ازفات الذي كشف علي ستومبي في منزلها، وكان قد ضرب بوحشية، وقد حذرها انه سيموت، فطلبت منه ألا يتفوه بكلمة بما رأي، إلا انه كان شديد الغضب للوحشية التي استخدمت في التعامل مع ستومبي، وقال بعض الشهود انها اعطت شخصين نقودا للتخلص من الطبيب. لقد ضلت ويني الطريق وابتعد عنها اصدقاء زوجها، وفي النهاية اضطروا لابلاغه بتجاوزاتها التي تسيء لشخصه، وامرها بحل حرسها الخاص، ثم في النهاية طلقها في 1997 . فماذا سيحل بها الان، هل تظل فوق القانون ام تدفع ثمن جرائمها ؟.