قادة العالم يبحثون ابرز التحديات فى 2013 يواجه ابرز قادة العالم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين والصيني تشي جينبينج والفرنسي فرنسوا اولاند والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، عدة تحديات خلال العام القادم بينها الازمات الاقتصادية في الولاياتالمتحدة واوروبا والحرب في سوريا والملف النووي الايراني وصولا الي النزاعات الحدودية في آسيا. وذكرت جيسيكا ماثيوس رئيسة مركز كارنيجي للابحاث ان "اي مسالة في السياسة الخارجية في 2013 لن تكون اهم من قدرة الولاياتالمتحدة واوروبا علي حل ازماتهما الاقتصادية". فالولاياتالمتحدة تواجه تهديد "الهاوية المالية" وهي برنامج تلقائي من الاجراءات التقشفية الالزامية والزيادات الضريبية، تلوح مع بداية 2013 في حال عدم التوصل الي اتفاق في الكونجرس علي خطة لخفض الديون، وستدفع الامريكيين الي الحد من استهلاكهم.وفي حال عدم التوصل الي اي اتفاق بحلول نهاية العام، فان اجراء اليا سيدخل حيز التنفيذ في الثاني من يناير المقبل وسيشمل زيادة في الضرائب واقتطاعات هائلة في النفقات العامة مما يمكن ان يغرق الاقتصاد الامريكي مجددا في الانكماش. اما بالنسبة لاوروبا, فان "التحدي يبقي التوفيق بين الانضباط الاقتصادي والرغبة السياسية". واوضحت ماثيوس ان ازمة منطقة اليورو "تحولت في 2012 الجاري من مرض قاتل الي مرض مزمن سيستمر لسنوات" محذرة قادة فرنسا وايطاليا واسبانيا او البرتغال من انه سيترتب عليهم في 2013 "مواصلة التدابير لمواجهة الازمة، وتجنب التراجع لا سيما في فرنسا ومواصلة العمل علي استئناف النمو". ومن المتوقع ان يتراجع اجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بنسبة 0.3٪ العام المقبل لكن جاستن فايس مدير الابحاث في معهد بروكينجز ومؤلف كتاب "باراك اوباما وسياسته الخارجية" يعتقد ان "المرحلة الاسوأ من ازمة اليورو اصبحت وراءنا" مضيفا ان "الامريكيين والاسواق خلصوا الي ان اليورو لن ينهار والا لكان تراجع سعره كثيرا او لكان قد حدث تهريب لرؤوس الاموال". وفيما يتعلق بالصين والنزاعات علي الاراضي مع جيرانها ودور الولاياتالمتحدة, فيخشي عدد من المحللين تصاعد الخلافات في منطقة آسيا-المحيط الهاديء يتبعه سباق علي التسلح او حتي نزاع مسلح. ومحور هذه الخلافات جزر في بحر الصين تتنازع عليها الصين وجيرانها من مجموعة جنوب شرق آسيا، اليابان وكوريا الجنوبية. والولاياتالمتحدة مرتبطة بتحالف عسكري مع اليابان لكنها ترفض التدخل.لكن "الدول المجاورة للصين تعتبرها الدولة التي يمكنها اعادة توازن القوة السياسية والعسكرية للصين، والا فان بكين ستهيمن علي المنطقة باكملها".