سواء فاز باراك أوباما أو ميت رومني في انتخابات اليوم، فإن الرئيس الأمريكي المقبل سيجد أمامه ملفات دبلوماسية شائكة بدءا بالمسألة النووية الإيرانية والانسحاب من أفغانستان وصولا إلي الحرب في سوريا وتوتر الوضع في بحر الصين وقضية السلام في الشرق الأوسط. فالأزمة النووية الإيرانية ستكون "الملف الأكثر سخونة" أمام سيد البيت الأبيض كما قال جوستان فاييس من مؤسسة بروكينجز للأبحاث لأن الرئيس أوباما تعهد باسم الولاياتالمتحدة بصورة واضحة وأمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران لن تحصل علي القنبلة النووية". وفي نظر جيمس ليندسي من مجلس العلاقات الخارجية "إما أن يتوقف الإيرانيون، أو أن تضطر الولاياتالمتحدة لاتخاذ القرارات اللازمة". وفي سوريا حيث تسير الأمور إلي نفق مظلم يهدد بمخاطر امتداد النزاع إقليميا، اعتبر محللون أن أوباما لم يشأ التدخل في سوريا قبل الانتخابات الرئاسية، لأنه يفضل دبلوماسيته المتمحورة حول "آسيا مع فكرة أنه لا يتوجب السماح مجددا بأن يطغي الشرق الأوسط". كما "لم يعلن أوباما أو رومني تحركا حقيقيا بشأن سوريا". أما الصين والخلافات في شرق بحر الصين وجنوبه فهي تعد صلب الدبلوماسية "المحورية" التي يعتمدها أوباما لتعزيز الوجود السياسي والاقتصادي والعسكري الأمريكي أمام تصاعد نفوذ الصين. لكن إن تمت إدارة العلاقة الصينية الأمريكية بشكل سيء من قبل إحدي القوتين، فيخشي مراقبون أن يكون "أسوء السيناريوهات: تزايد الاحتكاكات، وسباق للتسلح في آسيا، وحتي نشوب نزاع مسلح". وتشكل أرخبيلات في بحر الصين بؤرة ساخنة تتنازع عليها الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وتدعو الولاياتالمتحدة إلي الهدوء لكنها ترفض القيام بأي "دور وساطة".