بعد اختفائه عن الأنظار لنحو أسبوعين وغيابه عن أي نشاط سياسي أو إعلامي في وقت تتزاحم فها الأحداث الداخلية والإقليمية والدولية.. ظهر مؤخرا نائب الرئيس الصيني شي جينبينج .. المنتظر أن يتولي رسميا قيادة ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كان جينبينج قد ألغي لقاءات عامة مع أربعة مسئوليين دبلوماسيين دوليين من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ظهر جينبينج للمشاركة في اليوم المخصص للعلوم الوطنية بجامعة الزراعة الصينية، كما التقي بوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وأبلغه رغبة بلاده في تعزيز الروابط مع الولاياتالمتحدة علي مستوي الدولة والجيش في حين حرص بانيتا خلال تصريحاته علي إقناع بكين بأن التغير الذي طرأ في التوجه الإستراتيجي وتوسيع الدفاعات الصاروخية الأمريكية في آسيا موجه إلي كوريا الشمالية وليس للصين..ظهر جينبينج مرة أخري يبدو مقصودا ليضع حدا للتساؤلات التي كانت منتشرة خلال الأيام الماضية. كان اختفاء جينبينج قد أثار الشائعات والتكهنات وتضاربت الأنباء علي مواقع التواصل الاجتماعي الصينية بين إصابته بأزمة قلبية حادة وتعرضه لإصابة في الظهر أثناء السباحة، أو أثناء ممارسته لعبة كرة القدم. ذهبت شائعات أخري تداولتها وسائل إعلام تايوانية مقربة من الحزب الشيوعي إلي تعرض جينبينج لمحاولة اغتيال عبر حادث سير مدبر بسيارة مسرع يقودها أحد أتباع ومؤيدي عضو المكتب السياسي للحدب الشيوعي الصيني بوشي لاي الذي تم إقصاؤه وتجميد عضويته في الحزب وتجريده من جميع مناصبه الرسمية مؤخرا في قضايا فساد والحكم علي زوجته بالإعدام مع وقف التنفيذ لإدانتها بقتل مواطن بريطاني. صمت السلطات وعدم ظهور أي تصريح رسمي يفسر غياب نائب الرئيس كان قد أثار المخاوف من حدوث نزاع علي السلطة داخل الحزب الشيوعي. من المنتظر أن يخلف جينبينج الرئيس الصيني هو جينتاو في زعامة الحزب الشيوعي الحاكم من خلال المؤتمر العام الثامن عشر للحزب، لكن بكين لم تعلن رسميا بعد عن موعد مؤتمر الحزب المتوقع انعقاده في منتصف أو أواخر الشهر المقبل. بعد أن انتخب خلفا لرئيس الحزب والدولة والقوات المسلحة هو جينتاو خلال المؤتمر السابق للحزب قبل خمس سنوات.