ببدأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم أول جولة له فى آسيا منذ توليه الرئاسة فى العشرين من يناير الماضى، وتشمل الجولة، التى تستغرق أسبوعا، كلا من اليابان والصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية. وينتظر أوباما فى جولته ملفات ساخنة تتصدرها الأزمتان الكورية الشمالية والإيرانية، بجانب تطورات الأوضاع فى كل من أفغانستان وباكستان، بالإضافة إلى التغير المناخ وحقوق الإنسان وقضايا اقتصادية. ومن المقرر أن يلقى أوباما اليوم فى طوكيو خطابا حول العلاقات الأمريكية مع آسيا. ويشارك خلال الجولة فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا ودول المحيط الهادى (آيبك) فى سنغافورة، ويجتمع للمرة الأولى مع قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا العشر (آسيان). وتحظى زيارة أوباما للصين بأهميتها الاستراتيجية للولايات المتحدة، حيث بدأ يزداد التعاون بين البلدين فى الفترة الأخيرة، وتبذل واشنطن جدها لجعل الصين شريكا رئيسيا لها فى مواجهة المشكلات العالمية. وفى تقرير لمركز «بروكينجز» الأمريكى للدراسات السياسية تحت «هل يستطيع أوباما استدعاء خطاب القاهرة فى الصين؟»، شدد المركز على أهمية العلاقات الأمريكية، ناصحا أوباما بضرورة استدعاء روح خطابه «المنفتح» الذى وجهه للعالم الإسلامى من القاهرة فى الرابع من يونيو الماضى. كما نصحه بتجنب مناقشة الاختلافات السياسية المثيرة للجدل بين «التنين الصينى». والولاياتالمتحدة، وحصر الحوار بين البلدين فى الموضوعات الاستراتيجية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف التقرير أن أحداث ميدان السلام السماوى (تيانامين) عام 1989جعلت الادارات الامريكية السابقة سواء جمهورية أو ديمقراطية تعتقد أن عليها إعطاء الحكومة الصينية دروسا فى حقوق الإنسان. ودعا التقرير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ورئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى إلى تغيير لهجتهم إزاء الصين، مشددا على أهمية الصين المتزايدة لدى الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن سياسة نائب وزير الخارجية الأمريكى جيمس شتاينبر للشئون الآسيوية، التى سماها «سياسة الاطمئنان الاستراتيجية»، تعد سياسة جديدة تحل محل سياسة عصر الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش إزاء بكين، مضيفا أن السياسية الجديدة تهدف إلى جعل الصين «شريكا مسئولا».