سعىد إسماعىل الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، قال في مؤتمر صحفي، بعد أول اجتماع للوزارة، إنه تم استعراض تقرير عن استعادة هيبة الدولة، وبحث كل ما يتعلق باستعادة الأمن. وقال في نفس المؤتمر، إن المواطن هو المستفيد الأول من مشروع المائة يوم الذي أعلن عنه الرئيس محمد مرسي.. وأنه إذا كان هناك تحسن ملحوظ قد تحقق في موضوعات الخبز، والوقود، والقمامة، فإن المواطن سوف يحصل علي خدمات، فيما يتعلق بالقضاء علي الانفلات، والفوضي، وهرجلة المرور، لكي تستعيد المدن المصرية وجهها الحسن.. وأضاف أن وزير التنمية المحلية استعرض ما تم تنفيذه حتي الآن، وسيعمل علي وضع محاور محددة لاستمرار دعم الخدمات المقدمة للجماهير. أنا أعرف أن الدكتور قنديل جاد وصادق فيما يقول، وإنه يحاول بأقصي جهده اثباته وجوده.. لكن الكلام شيء والواقع الذي تلمسه الجماهير شيء آخر مختلف.. وأي مواطن ينزل إلي شوارع وسط القاهرة سيري بضائع الباعة الجائلين مفروشة علي الأرصفة، وفي نهر الشارع أيضا.. والمارة، والسيارات يسيرون معا في شريط طريق وسط الشارع.. وأنا ادعو الدكتور للقيام بجولة في شوارع قصر النيل، وطلعت حرب، وعدلي، و26 يوليو ليشاهد بنفسه أن هذه الشوارع قد تحولت إلي أسواق لكل ما يخطر ولا يخطر علي البال، بالإضافة إلي عربات بيع حمص الشام، والذرة المشوي، والكشري، والبطاطا، والكسكسي.. أما مواقف الميكروباصات العشوائية فهي كارثة أخري حلت بالشارع المصري!! لابد من اجراءات سريعة حاسمة، تؤدي إلي تغيير يشاهده المواطن ويلمسه، ليصدق أن برنامج المائة يوم، ليس كلاما مدهونا بزبدة، كما يقول المثل، وإنما هو برنامج جاد وحقيقي، وأن الأجهزة التنفيذية ستبذل كل ما تستطيع لتحويله إلي واقع! إن تطهير شوارع وسط القاهرة من الغوغاء الذين يشوهون وجه عاصمة مصر المحروسة، لا يحتاج إلا لقرار شجاع.. فهل يتخذ الدكتور هشام قنديل هذا القرار؟!