قال الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الأسبق ان انتفاضة علي نمط الربيع العربي في السودان ستتبع في الغالب النموذج الدموي في سوريا أو ليبيا لان القوات المسلحة والقضاء هناك غير مستقلين ويمكن استخدامهما ضد الشعب السوداني. وقال المهدي الذي أطيح به في انقلاب غير دموي عام 1989 جاء بالرئيس عمر حسن البشير الي السلطة انه نادرا ما جمعت المظاهرات أكثر من بضع مئات في المرة الواحدة لكن الاستياء الشديد بشأن ارتفاع اسعار الغذاء والمتاعب الاقتصادية الاخري التي تفاقمت نتيجة لانفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام يمكن ان تشعل مزيدا من الاحتجاجات. واوضح المهدي ان النظام الذي جاء الي السلطة من خلال انقلاب فشلت كل برامجه والاحتمال الارجح ان الانتفاضة في السودان ستكون اقرب الي سيناريو سوريا أو ليبيا أو اليمن، مشيرا الي ان الجيش والقضاء قد تم تسيسهما لصالح النظام واحتمال وقوفهما الي جانب المتظاهرين ضعيف.