توقع رئيس حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي أن تشهد بلاده تكرار السيناريو السوري أو الليبي مشيرا إلي ان الجيش والقضاء لا يتمتعان بالاستقلالية. ويشهد السودان حاليا موجة من الاضطرابات والاحتجاجات دعمتها سياسات التقشف التي اتخذتها حكومة الخرطوم في الآونة الأخيرة. ونقلت قناة فضائية الخميس عن المهدي الذي أطيح به في انقلاب عام 1989 الذي جاء بالبشير رئيسا للبلاد قوله إن الاستياء الشديد بشأن ارتفاع أسعار الغذاء وما وصفها بالمتاعب الاقتصادية الأخري التي تفاقمت عقب انفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام, يمكن أن تشعل مزيدا من الاحتجاجات. ورجح أن أي انتفاضة ستندلع ستشبه الانتفاضة في سوريا التي يستخدم فيها النظام القوات المسلحة لقمعها مشيرا إلي ان القوات المسلحة والهيئات القضائية في السودان غير محايدة وأنه قد تم تسييسها كما جري في سوريا وليبيا واليمن. وكان حزب الأمة الذي يرأسه المهدي قد وقع الأسبوع الماضي مع جماعات أخري معارضة وثيقة تدعو إلي القيام بإضرابات واعتصامات ومظاهرات للاطاحة بالحكومة.