علاء عبدالوهاب اخيرا.. انتهت رحلة الصعود غير المبرر بارتدائه البدلة الزرقاء! إله الفساد الذي حاول إيهام المصريين ذات يوم بأنه من يحارب الفاسدين، واطلق مقولته التي تلقفها المنافقون وجعلوا منها عناوين صحفهم »الفساد في المحليات للركب«، هكذا قالها تحت قبة البرلمان، بينما كان حرامية المحليات مجرد تلاميذ فاشلين قياساً علي براعته في السرقة والافساد، ودفع مصر للهاوية. لكن قراءة حيثيات الحكم تؤكد انه لم يكن وحده، وانما كان دينامو لتشكيل عصابي علي قمته رئيس الدولة شخصياً، وأركانه اسرته وكبار الحاشية، ثم إلي جانبهم أجهزة رقابية متواطئة أو في أحسن الاحوال تعلم تماما انها تكتب تقارير مستقرها أدراج من يشير كل سطر فيها إلي جرائمه في حق الوطن والمواطن!! أما بعض سلطات التحقيق فقد كانت تغض الطرف عن أي بلاغات تتناول جرائم العصابة، وغالبا ما كانت مكالمة من عزمي كفيلة بانهاء كل شيء! وفي الجهاز التنفيذي من أكبر وزير لأصغر مسئول كانت احلام هامان العصر والاوان اوامر واجبة التنفيذ دون تفكير او ابطاء في التنفيذ! ثم نصل إلي أخطر حلقة في سلسلة الفساد: الاعلام الذي كان يتولاه شخص نعرف طبيعة أدواره التاريخية، ولم يكن خليفته بأفضل من سلفه، أما الصحافة فقد كانت غارقة حتي آذانها في تقديم العطايا للرجل اللصيق بأذن رأس العصابة، فهل كثير عليه ان تكون هداياه بالملايين حتي يغمض العين عمن حولوا الصحف لتكايا وعزب! زكريا عزمي لم يكن وحده، والحكم عليه في قضية كسب غير مشروع يستوجب فتح مئات بل ربما آلاف الملفات لطابور من الفاسدين المفسدين.