قالت الأنباء إن ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت الشهيرة الذي هرب إلي لندن وأقام فيها يملك أرصدة في لندن تبلغ أكثر من عشرة مليارات جنيه استرليني. وقالت الأنباء أيضا إن كلا من ممدوح إسماعيل وزكريا عزمي وصفوت الشريف قدموا عرضا للحكومة البريطانية يبلغ 2.5 مليار يورو لشراء حصة الحكومة البريطانية في أحد البنوك البريطانية. وهذا كله يدل علي أن ممدوح إسماعيل جمع ثروة طائلة من نتائج احتكاره للعبارات العاملة بين مصر والسعودية.. وما كان يستطيع ذلك لولا الحماية التي فرضتها لحسابه من حاشية الفرعون. مكنته من احتكار ملكية العبارات العاملة بين الدولتين. ومن ناحية أخري فإن اشتراكه مع زكريا عزمي وصفوت الشريف في تقديم عرض لشراء حصة ضخمة في بنك بريطاني يدل علي أن الثلاثة تجمعهم مصلحة مشتركة هي سرقة مصر وتهريب الأموال المصرية إلي بريطانيا والعمل علي امتلاك بنوك فيها لا في مصر. وهذا يبين أن حاشية الفرعون كانت تساند ممدوح إسماعيل وتسانده علي جمع ثروة ضخمة في مصر ولو علي جثث الضحايا من أبناء الشعب المصري الذين غرقت بهم عبارة الموت وغيرها من العبارات القديمة المتهالكة التي يمكلها. ولم يكن يهمه تجديد هذه العبارات وتغييرها أو استبدالها والتي تدر له الأموال الطائلة علي حساب شعب مصر. وعندما غرقت عبارة الموت تدخلت الحاشية لحماية ممدوح إسماعيل من النيابة والقضاء في مصر ويسرت له الهروب من مصر في الوقت المناسب حتي ينجو من القصاص وأحكام القضاء. وقصة ممدوح إسماعيل وحاشية الفرعون تبين لنا من جديد كيف كانت تحكم مصر ومن الذي كان يسيطر علي مقاليد الأمور في البلاد ويوجهها لحساب العصابات من المحتكرين الذين كانوا يديرون دفعة الحكم ضد مصلحة الشعب وعلي حساب الضحايا. والمفروض أن تسعي الحكومة المصرية لإعادة الهاربين من تنفيذ أحكام القضاء المصري وفي مقدمتهم ممدوح إسماعيل بدلا من هروبهم بأموال مصر ليتمتعوا بها في العاصمة البريطانية. وأعتقد أن ساعة محاسبة ممدوح إسماعيل وزملائه اللصوص قد أوشكت واقتربت! .