الرئىس الىمنى والوزراء ىشاهدون العرض خلف زجاج مضاد للرصاص. احتفل اليمن أمس بذكري الوحدة اليمنية آل 22 بين الشمال والجنوب بعرض عسكري رمزي في كلية عسكرية غداة التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 100 عسكري وإصابة المئات وأعلنت القاعدة مسئوليتها عنه. وتم نقل العرض العسكري من ميدان السبعين الذي نفذ فيه التفجير الانتحاري امس الأول إلي ساحة العروض بكلية الطيران والدفاع الجوي في صنعاء. وحضر العرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي لم يلق كلمة، ووزراء حكومة الوفاق الوطني والقيادات التنفيذية والعسكرية والبرلمانية ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية. وشهدت المناطق والأماكن المحيطة بكلية الطيران والدفاع الجوي إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة حيث تم إغلاق شارع الستين الغربي بالكامل وسط انتشار لوحدات عسكرية. من جانبه قال رئيس الاركان اللواء أاحمد علي الأشول الذي نجا من تفجير "السبعين" في كلمة أمام العرض أمس إن الاحتفال أقيم "ردا علي الهجمية". وشدد علي أن "الاعتداء الهمجي علي ميدان السبعين لن يثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الشريرة حتي نحرر أرضنا" من عناصر القاعدة. من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن القلق إزاء نشاط تنظيم "القاعدة" في اليمن، متعهداً بمواصلة العمل مع الحكومة اليمنية لملاحقة قيادات هذا التنظيم والتصدّي لهم. وقال أوباما في مؤتمر صحفي علي هامش قمة حلف شمال الأطلنطي في شيكاغو إن الولاياتالمتحدة بنت شراكة قوية لمكافحة الإرهاب مع الحكومة اليمنية، "لكن ما من شك بأن هذا البلد لا يزال فقيراً، وغير مستقر، وهو يستقطب كثيراً من الأشخاص الذين ربّما زاروا منطقة الحدود الباكستانية قبل أن نبدأ بالضغط عليهم هناك". في غضون ذلك فجر انتحاري كان يحمل عبوة ناسفة نفسه أمس في مدينة البيضاء بوسط اليمن، مما أدي إلي مقتله وإصابة أحد المواطنين.