تحول تدريب نهائي لعرض عسكري كان يفترض أن يقام اليوم احتفالا بعيد الوحدة الي حمام دم بعد قيام انتحاري يرتدي زي الأمن المركزي يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة بتفجير نفسه. مما أسفر عن مصرع ما لايقل عن100 ضابط و جندي يمني مصرعهم وإصابة600 آخرين بعضهم حالتهم خطيرة. ورجحت مصادر مطلعة أن أحد عناصر تنظيم القاعدة الذي كان قد هدد بتنفيذ عمليات في صنعاء هو الذي قام بهذا التفجير, لكن مصادر أخري لم تستبعد أن يكون التفجير ناجم عن قذيفة آر بي جي أطلقت من حديقة السبعين القريبة من مكان العرض العسكري. من جانبه, نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية' بي.بي.سي' عن مصدر إعلامي في تنظيم القاعدة أن القاعدة تقف وراء العملية الانتحارية التي استهدفت قوات الأمن المركزي. وأكد المصدر أن العملية نفذت بواسطة جندي تم تجنيده لصالح القاعدة نفذ العملية بحزام ناسف يحوي13 ألف شظية انتقاما لما سماها المصدر' جرائم قوات الأمن المركزي في حق القاعدة واليمنيين'. وقال مصدر عسكري يمني إن الانفجار استهدف السرايا العسكرية التي كانت تمر من أمام المنصة استعدادا للعرض العسكري, ووقع الانفجار أثناء وجود وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد علي الأشول ونوابه وعدد من القيادات العسكرية والأمنية حيث لم يصب أي منهم بأذي. وهرعت سيارات الإسعاف إلي موقع الحادث لنقل القتلي والجرحي الي عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء في الوقت الذي باشر محققون التحقيقات لمعرفة من يقف وراء هذا الاعتداء الإرهابي ونوعية المواد المتفجرة التي استخدمت فيه. وقالت مصادر طبية إن عدد القتلي والجرحي في تزايد مع وصول سيارات الاسعاف تباعا إلي مستشفيات العاصمة صنعاء وذلك لاكتظاظ ساحة الميدان اثناء الانفجار. وقد وقع التفجير علي الرغم من أن القوات الأمنية كانت قد اغلقت منذ صباح امس الاول ميدان السبعين أمام المارة أثناء التدريبات العسكرية استعدادا لاحتفالات العيد الوطني لتوحيد شطري اليمن. وقدتمكنت قوات من الحرس الجمهوري اليمني من إلقاء القبض علي انتحاريين اثنين يحملان أحزمة ناسفة أثناء محاولتهما تنفيذ عمليات انتحارية جديدة بعد حادث التفجير. وأوضح الصوفي أنه عقب عملية التفجير تلقت بقية الوحدات الأمنية الأوامر بسرعة العودة إلي المعسكرات, مضيفا أنه من المتوقع أن يتم إلغاء العروض العسكرية من برنامج احتفالات العيد الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية غدا. وتزامن الهجوم مع حملة يشنها الجيش اليمني وتدعمها الولاياتالمتحدة علي المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في جنوب البلاد حيث يسيطرون علي عدة بلدات. و في وقت اعلنت فيه جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الذي تعرض له فريق من الخبراء الأمريكيين في مدينة الحديدة أمس الأول وأدي إلي إصابة احدهم بجروح طفيفة, ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة غرب اليمن مشتبهين بالوقوف وراء الهجوم. وذكر مصدر أمني أن التحقيقات في الحادثة ما زالت جارية, مشيرا الي ان الفريق الامريكي كان قد وصل الي الحديدة قبل خمسة أسابيع ضمن برنامج تدريبي لقوات خفر السواحل اليمنية, وأن الهجوم وقع في اليوم الأخير لبرنامج الزيارة الي قوات خفر السواحل, مشيرا الي ان بارجة حربية أمريكية وصلت أمس الي الحديدة لنقل الخبراء الامريكين. من ناحية أخري, أدخل الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلي مستشفي بصنعاء لإجراء فحوصات طبية وبعض العمليات الصغيرة,.