محمد عرفة يتوجه أكثر من 51 مليون مصري -غداً وبعد غد- إلي صناديق الإقتراع لانتخاب رئيس لمصر.. والذي كان حلماً يراودنا جميعاً.. فقد كان الحاكم يفرض علينا بصورة أو بأخري.. دون أن يكون لنا حق الإختيار أو الإعتراض.. ولكن بعد ثورة 25 يناير المجيدة أصبح الحلم حقيقة في أن يكون للمصريين رئيس منتخب بإرادتهم آملين أن يحقق لهم الحرية والعيش الكريم والكرامة من أجل أن تعود مصر إلي ريادتها العربية والإفريقية وأن يتحقق لشعبها الإستقرار والأمن بعد سنوات عجاف في ظل حكام ظلمة كبلوها بالقهر والفقر والجوع.. لأول مرة يذهب المصريون إلي لجان الإنتخاب ليقولوا نعم للمرشح الذي يتمنون منه أن يقودهم إلي غد مشرق ويعيد عجلة العمل والإنتاج إلي الدوران من جديد وهذا يتطلب أن يضع كل ناخب أمامه الصدق والشفافية والقناعة الكاملة والإقتناع بشخصية المرشح الذي يستحق أن يكون الرئيس القادم بعيداً عن الوعود المعسولة والبرامج البراقة والدعايات الإنتخابية الجوفاء باهظة التكاليف.. علي الناخب أن يكون قادراً علي أن يفرق بين الصادق والقوي والقادر علي قيادة مصر من بين هؤلاء المرشحين ولا تخدعهم الإنتماءات الحزبية سواء كانت دينية أو إشتراكية بل عليه التمسك بمن يحب مصر ويسعي لرفعة رايتها من أجل الخروج من هذه المرحلة الإنتقالية بمجتمع أكثر تماسكاً واقتصادا أكثر تقدما وكفانا ماعشناه طوال الفترات السابقة محرومين من اختيار رئيسنا.