سعىد إسماعىل عادي جدا أن ينفعل المرشح الذي لم يوفق في معركة انتخابية، ويطعن بالتزوير في النتيجة، ويقسم بأغلظ الأيمان انه كان ضحية لمؤامرة دنيئة لإبعاده عن المنصب الذي يستحقه عن جدارة.. لكن غير العادي هو أن يتحدث المرشح بانفعال أيضا عن احتمال حدوث التزوير قبل إجراء الانتخابات، ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا سقط وفاز غيره! أقرأ وأسمع في هذه الأيام، ما يردده الإعلاميون في بعض الصحف والفضائيات، علي ألسنة مرشحين دفعتهم جهات معينة دفعا لخوض انتخابات الرئاسة، ومرشحين آخرين سولت لهم أنفسهم خوض التجربة إيمانا منهم بمقولة »يا صابت يا خابت«.. وعندما اقتربت ساعة الحسم، واشتدت المنافسة، وتحرك الفأر ليلعب في عب كل منهم بدأ بعضهم يفكر فيما يجب عليه أن يقوله، لحفظ ماء وجهه، إذا ما وقعت الواقعة وأخذ »بمبة«، وخرج من المعركة وقفاه »يقمر« عيش.. وقرر بعضهم الآخر أن »يلوِّش« في كل الاتجاهات، ويتهم المجلس العسكري، ولجنة الانتخابات، والقضاة الذين سيشرفون علي الاقتراع، بأنهم جميعا عملوا ضده وأسقطوه.. والمضحك انه بدأ يقول ذلك مع أن عملية الاقتراع لم تبدأ بعد! وكله كوم والأخ عبدالمنعم أبوالفتوح كوم لوحده.. فرغم ثقته الكاملة في أنه ناجح ناجح، لأن الشيخة »موزة« زوجة الشيخ حمد بن خليفة، أمير دولة قطر »العظمي«، قد وعدته بالوقوف خلفه، وقالت له إنها مستعدة لدفع من مليون إلي مائة مليون جنيه، ليكتسح منافسيه ويجلس علي عرش رئاسة مصر المحروسة، إلا انه من باب الخوف وعدم الثقة بالنفس بدأ من الآن يتحدث عن احتمال التزوير، وقال علي بلاطة انه إذا حدث ذلك فإنه سيقوم بثورة ثانية تطيح بالرئيس الجديد»!«.. أما الأخ محمد مرسي »الدوبلير« فقد أعلن بالفم المليان، ان الشعب المصري لن يسمح بالتزوير، وأنه عندما يتولي رئاسة مصر سيتعامل مع »قداسة« الولي الفقيه، المرشد العام للجماعة كمواطن مثل بقية المواطنين المصريين، ولن ينحني أمامه »ليبوس« يده!