أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الإعادة البرلمانية التي جرت أمس الأول في إيران تقدم المحافظين المناوئين للرئيس أحمدي نجاد وفوزهم بغالبية المقاعد مما يعزز سيطرتهم علي المجلس التشريعي. وأشارت النتائج إلي أنه من بين 65 مقعداً جري التنافس عليها في انتخابات الإعادة، حصد خصوم أحمدي نجاد عشرين مقعداً، بينما حصد أنصاره ثمانية فقط، وحصل المستقلون علي أحد عشر مقعداً. وحقق ائتلاف المحافظين بزعامة رئيس البرلمان علي لاريجاني، أحد أبرز معارضي أحمدي نجاد والمقرب من الزعيم الأعلي الإيراني علي خامنئي، فوزًا ساحقًا في الجولة الأولي في 2 مارس الماضي حيث فاز بأكثر من 75٪ من الأصوات. ومن المرجح أن تجعل الأغلبية، المتوقع أن يحققها معسكر خامنئي، العام الأخير في فترة ولاية أحمدي نجاد الثانية والأخيرة صعبة. وينظر إلي الانتخابات البرلمانية علي أنها اختبار لشعبية المؤسسة الدينية بزعامة خامنئي بعد تهميش غالبية الإصلاحيين ووضع زعماء المعارضة رهن الإقامة الجبرية أكثر منها فرصة لإحداث تغيير جوهري في الطريقة التي تدار بها الجمهورية الإسلامية. وفيما لن يكون للانتخابات تأثير علي الخلاف النووي بين طهران والغرب أو شئون إيران الخارجية التي يحددها خامنئي بالفعل، إلا أنها ستلقي بظلالها علي الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجري في عام 2013. علي جانب آخر اعتبرت دولة الإمارات أن الاستعراض العسكري الذي قامت به إيران مؤخرا في جزيرة أبو موسي المتنازع عليها وزيارة نجاد لها "يعد خرقا واضحا للتفاهمات التي تمت بين البلدين".