قالت قناة (برس.تي.في) التلفزيونية الإيرانية السبت نقلا عن نتائج غير رسمية حتى الآن إن المحافظين متقدمين بحصولهم على 108 مقاعد في مقابل 33 مقعدا للمعارضين الاٍصلاحيين في الانتخابات التي جرت الجمعة لشغل مقاعد البرلمان الإيراني ومجموعها 290 مقعدا. وأدلى الايرانيون بأصواتهم يوم الجمعة في انتخابات من المتوقع أن تبقي على هيمنة المحافظين على البرلمان بعد أن منع العديد من الاصلاحيين وهم من أشد منتقدي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد من ترشيح أنفسهم في الانتخابات. وقال السياسي المحافظ شهاب الدين صدر مكررا الارقام التي ذكرتها قناة (برس. تي.في) التلفزيونية ان 70 في المئة ممن جرى انتخابهم حتى الان من "المبادئيين" وهو تعبير يستخدمه المحافظون في وصف أنفسهم لولائهم لاهداف الثورة الاسلامية. والصدر الذي نقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية تصريحاته هو أمين عام الجبهة المتحدة وهي أكبر وأكثر جماعة محافظة موالية للحكومة. ولكن الجبهة تضم مؤيدين ومعارضين لاحمدي نجاد. وقال الصدر ان معظم "المبادئيين" الذين انتخبوا كانوا ضمن قائمة مرشحي الجبهة المتحدة. وقالت قناة (برس.تي.في) وهي قناة فضائية ناطقة بالانجليزية أيضا ان 28 مليونا من ناخبي ايران المسجلين ومجموعهم 44 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم وهي نسبة اقبال بلغت 64 بالمئة. وكانت وزارة الداخلية قالت ان نسبة الاقبال على التصويت بلغت 65 بالمئة. كان علي لاريجانى كبير المفاوضين النوويين الايرانين سابقاً- والخصم السياسى للرئيس محمود أحمدى نجاد- قد حقق السبت فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية الإيرانية. وقد خاض لاريجانى الانتخابات فى مدينة "قم" الدينية (130 كيلومتراً جنوبطهران)، وأظهرت عمليات الفرز المبدئي حصوله على أكثر من 75% من الأصوات في سباقه أمام مقربي الرئيس نجاد. وعلى ضوء فوزه الساحق، لايزال يتعين رؤية ما إذا كان لاريجاني سوف يشغل منصب رئيس البرلمان خلفاً للحالي غلام علي حداد عادل الذي يتزعم جماعة موالية لأحمدي نجاد وخاض الانتخابات فى طهران- التي لم تعلن بعدنتائج الانتخابات بها. وأكد مصطفي بور محمدي وزير الداخلية الإيراني السبت عدم تأثير إصدار قرار مجلس الأمن الدولي بشأن أنشطة إيران النووية السلمية علي إرادة الشعب الإيراني؛ حيث شهد االعالم مشاركة الإيرانيين في الانتخابات، ورد فعلهم علي القرار. وفي حديث لوكالة الأنباء الإيرانية، أضاف بور محمدي قائلاً إن إصدار القرار الثالث من قبل مجلس الأمن زاد من الشعور بالمسئولية لدي أبناء الشعب الإيراني، مشيراً إلى انه عندما يكثف الأجانب ضغوطهم علي الشعب والحكومة الايرانية يزداد دافع الشعب للمشاركه في الانتخابات. وعلى الصعيد ذاته، أعلن حسن خانلو أمين لجنة الانتخابات أن نسبة مشاركة الشعب في الدورة الثامنة لانتخابات مجلس الشوري الإسلامي بلغت نحو 65%. وأضاف خانلو أنه إذا لم يحقق المرشحون الاصوات المطلوبة في الانتخابات؛ ستُجري الدورة الثانية من الانتخابات في إبريل/نيسان القادم.