غادة زين العابدين لن أسأل من المسئول عن الاشتباكات الدامية وسقوط القتلي والمصابين في مذبحة العباسية، لكني أسأل أين هيبة الدولة ومن المسئول عن ضياعها وإشاعة الفوضي والذعر بين الآمنين؟، ما حدث علي مدي اليومين الماضيين لم يكن مفاجأة، فانتقال المظاهرات والاحتجاجات من التحرير الي حرم وزارة الدفاع كان لابد ان ينذر بالخطر، كل مواطن في مصر كان يؤكد أن الاشتباكات ستحدث لامحالة، وان مشاهد محمد محمود وماسبيرو وبورسعيد ستتكرر، فأين كان المراقبون المسئولون عن حماية مصر، ومن هم هؤلاء المسئولون؟ هل هو المجلس العسكري أم الشرطة أم الحكومة أم مجلسا الشعب والشوري؟، للاسف مصر الآن ضحية الخلافات بين كل هذه الاطراف، الوقت يضيع في تبادل الاتهامات بينهم ودفاع كل طرف عن نفسه. والكارثة.. ان المسئولين عن حماية البلد اصبحوا يخشون اصحاب الصوت العالي ويضطرون للطبطبة علي الجميع، فالكل ضحايا طالما سقطوا في موقع المظاهرات، ولا احد يجرؤ ان يفرق بين الابرياء الحقيقيين والبلطجية . أما المرشحون للرئاسة فلا يفكرون إلا في مصالحهم، ولا تحركهم إلا لهفتهم علي السلطة، لايقولون كلمة الحق، بل يلعبون علي عواطف الناس ويسيرون "مع الرائجة" ويستغلون الموقف الدامي في الدعاية لأنفسهم. والسؤال الآن : ماذا بعد الهجوم علي وزارة الدفاع، وماذا يمكن ان ننتظر بعد ضياع هيبة الدولة ؟!