لا أريد إعادة ما سبق قوله ونشره، بأن مصر تتعرض الآن لمؤامرة رهيبة، خططت لها قوي أجنبية وعربية ومصرية هدفها القضاء علي هيبة الدولة.. تمهيدا لاقتلاع الدولة ذاتها من جذورها، وتفتيتها، كي لا تقوم لها قائمة.. وبأن بين الذين تم إلقاء القبض عليهم في بورسعيد، وحول مبني وزارة الداخلية في القاهرة، مسجلين خطريحترفون السرقة بالإكراه، وبينهم من اعترف بتلقيه أموالا من بعض رجال الأعمال، مسئولين سابقين في الحزب الوطني المنحل!! ولا أريد التذكير بأن مايقوله »الاساتذة« و»الدكاترة« مدعو الثورية من خلال شاشات الفضائيات المصرية المشبوهة، بأن ما حدث في بورسعيد، واستمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن،يؤكد فشل الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة في إدارة شئون البلاد، ويفرض عليهما التنحي وتسليم السلطة فورا لادارة مدنية تقود مصر إلي بر الأمان.. وهو نفس ما نشرته صحيفة »نيويورك تايمز« الأمريكية منذ يومين علي لسان هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة!! ولا أريد أن أردد ما أعلنه مشجعو النادي الأهلي، وأكدته القوي السياسية بمختلف اتجاهاتها، والائتلافات الثورية المتعددة، بأن لا علاقة لهم بالصبية المتواجدين حول وزارة الداخلية، وفوق مبني مصلحة الضرائب العقارية، الذين يقومون بضرب رجال الأمن المركزي، القائمين بالدفاع عن الوزارة، بالطوب وقنابل المولوتوف.. ومعني ذلك أن أولئك الصبية بلطجية ومأجورون للقيام بالتخريب والاعتداء علي المؤسسات السيادية، للنيل من هيبة الدولة.. ولابد من التصدي لهم بمنتهي الشدة و الحزم!! أريد فقط أن أسأل: إذا حدث لا قدر الله وسقط أحد هؤلاء البلطجية المأجورين تحت الأقدام ومات.. هل يصبح شهيدا؟.. وهل ستحمل أمه أو أبوه صورته، وتعتصم في ميدان التحرير لتحصل علي تعويض يتراوح بين ثلاثين وخمسين ألف جنيه، ومعاش شهري قدره ألف وسبعمائة وخمسة وعشرون جنيها.. وتشارك بعد ذلك في المظاهرات لتهتف بحياة الثورة؟! إنه مجرد سؤال!!