لغة العنف والتهديد والوعيد التي استخدمها المرشحون للرئاسة، خاصة بعد أن قامت اللجنة العليا للرئاسة باستبعادهم، تكشف عن منهجية خطيرة، في طريقة العمل وفي طريقة التفكير، لا تناقض فقط المسئولية والعمل العام، والقيادة، ولكن تناقض بالأساس العقل والمنطق، والإحساس بالمسئولية، واحترام القانون، والقدرة علي ادارة الحوار، وهي بديهات واجبة لمن يفكر في حكم مصر، وتولي قيادتها.. تصريحات خيرت الشاطر، وتهديداته باستخدام العنف المسلح، والجهاد بالدم في مواجهة ترشح الفلول، وهياج أنصار حازم ابو اسماعيل وتهديداتهم بتوليع مصر كلها، في حال خروج مرشحهم من سباق الرئاسة، وأساليب البلطجة التي يستخدمونها في سلوكهم العام وتظاهراتهم وخطاباتهم، تكشف عن حالة من الهمجية والبداوة، والعودة الي قانون القوة، وقانون الغابة منطق أنا أو الفوضي، هو استمرار لنهج مبارك، ولنهج كل مستبد مشغول بذاته ومصالحه، قبل انشغاله بمصالح الوطن.. أنا أو الفوضي، أو أنا أو إبادتكم وحرقكم وإشعال النار في كل شبر فيها.. ما هذا الخلل؟ وما هذا الجنون؟ علي وعلي اعدائي، ثم هدم المعبد علي كل من فيه !! لغة العنف هذه، وطريقة التفكير هذه، هي جزء من منهجية الصفقات، واللعب تحت الطاولة، واقتسام الغنائم.. يحكي محمد حبيب القيادي الأخواني البارز وعضو مجلس شوري الإخوان المسلمين السابق، عن صفقة الإفراج عن خيرت الشاطر، في مقابل خروج الجماعة من التحرير، وهو ما حدث !!