بعد أن وضع العسكر نهج الفوضى كأطار ادارتهم للمرحلة الانتقالية .. و تم اعطاء الضوء الاخضر عبر التراخي الامني المُتعمد لكل من له حاجة اومطلب ان يقوم بقطع الطريق او ايقاف المواصلات و ايذاء الناس في قوتهم ومعيشتهم .. والايحاء لجموع المصريين ان هذه الافعال الفوضوية هي الحرية التي اتت بها الثورة التي بعضكم فرح بها .. المواقف الوحيدة التي شهدت كشف العسكر عن انيابهم و ممارسة السادية و التجاوزات كانت حينما تخرج جموع مسالمة ليس لها هدف خاص تنادي به بل خرجت تنادي بحرية وطن و تستنكر ما يحاك على ثورته من مؤامرات .. ادار العسكر منهج الفوضى في مناسبات و مواقف عدة لذا .. فلن نستغرب او نندهش من التصريحات العنترية غير المسئولة التي تخرج من مناصري حلفاء العسكر السابقين خيرت الشاطر و حازم ابو اسماعيل .. فهولاء كانوا الى وقت قريب صوت العسكر الذي ساهم في تغييب و تضليل المصريين طوال الفترة الانتقالية .. و ساهموا حين لم يراعوا امانة الكلمة و مسئولية الدعوة في جعل المنابر منصات للتشهير بالثورة و الثوار .. الان يهدد حازم ابو اسماعيل و خيرت الشاطر بالنزول الى الشارع فى ثورة ثانيه و كأنهم هم من تحملوا المخاطرة وواجهوا و ضحوا حين دعوا للثورة الاولى !!! تلك الثورة التي ربحوا نتائجها من غير جهد و اغتصبوا اماكن ابطالها من غير حق .. و مما لا يمكن فهمه او شرحه او التعبير عنه ان السيد حازم صلاح ابو اسماعيل لا يريد ان يفهم و انصاره لا يريدون ان يعوا ان من لديه جواز سفر امريكي هو حامل للجنسية الامريكية و هو امر من فرط وضوحه و بداهيته لا يمكن شرحه ..
كذلك السيد خيرت الشاطر لا يريد ان يعي هو و انصاره انهم ارتضوا التعديلات الدستورية و صفقوا لها و روجوها ليأتي منع الشاطر كأحد النتائج المترتبة عليها .. و العسكر لا يعلقون على كل هذه التجاوزات التيتمس هيبة الدولة و تثير التجرؤ على كيانها .. و كيف لهم ان يفعلوا و قد كانوا يحمون و يتواطئون مع افعال عدة تمت تحت رعايتهم كان من شأنها التعدي الفج على هيبة الدولة فلم تكن مهازل استفتاء مارس 2011 و الانتخابات البرلمانيه الا تمهيداً للمزيد من الاتساع لنهج الفوضوي ..الان يريد خيرت الشاطر و حازم ابو اسماعيل النزول الى الشارع و هم الذين كانوا دوماً و ما يمثلونه من تيار مستمتعين بجلسوهم متفرجين على شباب مصر الحر وهم ينكل بهم من قِبل العسكر في ش محمد محمود و ماسبيرو و ش مجلس الوزراء و هذا على سبيل المثال لا الحصر بل لم يكتفوا بتواطئهم وتخاذلهم بل كانوا يبررون جُرم العسكر و يُشهرون بالشهداء و يشككون في اهداف تضحياتهم .. لاي شارع تريدون النزول يا سادة .. تحسبوا لخطواتكم جيداً فربما كانت اسفل منكم اثر لقطرات دم شهيد .. تواطئتم على حقه و تعاونتم مع قاتليه من اجل حفنة مقاعد اسقطت عنكم اي ادعاء بالحرص علىالدالة او الانتساب للقيم الثورية .....