لم أندهش من التصريح الجرئ للكابتن أنور صالح رئيس اتحاد الكرة ردا علي طلب د.عماد البناني بضرورة مقاطعة أديداس لرعايتها ماراثون أورشاليم.. ارتدي صالح عباءة الحكمة والشجاعة وعبر عن واقع أليم تعيشه الجبلاية اضطره لتخفيض الرواتب واللوائح المالية للمنتخبات للنصف.. وكان يجب علي البناني توفير البديل لصفقة ستدر 145 مليون جنيه هي قيمة التعاقد مع أديداس لرعاية ملابس المنتخبات قبل مطالبته للجبلاية بمقاطعة الشركة المتعاقده مع كبري المنتخبات والأندية العالمية بما فيها الأهلي والزمالك.. وكان يجب علي البناني أن يجبر الأهلي والزمالك علي مقاطعة الشركة قبل مطالبته الجبلاية بالمقاطعة لأسباب تبدو غير منطقية، وإذا كان البناني قد طالب بذلك فعلا فإنه يكون قد وضع الكرة المصرية في مأزق ربما يقودها الي التجميد لأن مطالبته تعد تدخلا حكوميا وهو ما يرفضه الفيفا شكلا وموضوعا.. وسبب عدم اندهاشي من جرأة الصالح (أنور) ما قرأته وأنا أقلب سيرته الذاتية فهو من مدرسة الأهلي للإدارة ومن خريجي مدرسة المايسترو صالح سليم للمبادئ والأخلاق ..أنور بدأ ممارسة الكرة مع أشبال الأهلي تحت 11 سنة واستمر حتي عام 1967 ثم تقلد بعد اعتزاله منصب مدير الكرة الذي تولاه من بعده الاسطورة حسن حمدي والراحل ثابت البطل ثم اختاره المايسترو ليكون مديرا تنفيذيا للأهلي قبل أن يرشحه لنفس المنصب بنادي النصر الاماراتي من 1990 الي 1997بعدما لمس نزاهته في انتخابات الأهلي الشهيره التي شهدت سقوط كمال حافظ النائب في جبهة المايسترو، وكان أنور قادر علي ترجيح كفة حافظ، لكنه رفض الحياد عن الحق، فنال اعجاب المايسترو.. برافو أنور صالح سليم!!