سعىد اسماعىل عندما أنشأ الشيخ حسن البنا، رحمة الله عليه، جماعة الإخوان المسلمين، فرض علي جميع الذين انضموا إليها الالتزام بمبدأ »السمع والطاعة« للمرشد العام، باعتباره »إماما معصوما«، لا راد لكلمته، ولا اعتراض علي أوامره ورغباته.. والتسليم بأن الإخلال بهذا المبدأ ومخالفته كفر بّين!! الشيخ »حسن البنا« لم يخترع هذا المبدأ، بطبيعة الحال، وإنما أخذه عن اليهودي اليمني »عبدالله بن سبأ« مؤسس الفكر الشيعي، الذي اعتنق الإسلام ليقوم بتخريبه من داخله.. وأشاع بين المسلمين أن »أبا بكر الصديق«، و»عمر بن الخطاب«، و»عثمان بن عفان«، رضي الله عنهم، ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول، صلي الله عليه وسلم، واغتصبوا الخلافة من »علي بن ابي طالب«، كرم الله وجهه، ودعا المسلمين الي التشيع له، ومبايعته، وتقديسه، باعتباره الإمام المعصوم.. وتقديس ذريته من بعده!! الإخوان المسلمون يلتزمون جميعا بمبدأ طاعة المرشد العام، طاعة عمياء، بإعتباره إماما معصوما، والمهندس »خيرت الشاطر« النائب السابق للمرشد العام، شأنه شأن غيره من قيادات الجماعة، يؤمن بذلك المبدأ ويلتزم به حتي لو أصبح رئيسا لجمهورية مصر.. المرشد العام إمام يأمر وينهي.. مثله مثل آية الله »روح الله الخوميني«، أو آية الله »علي خامئني« المرشد الأعلي الحالي للثورة الإسلامية الفارسية في ايران.. والمهندس »خيرت الشاطر«، سيكون شأنه -بعد فوزه برئاسة جمهورية مصر- شأن »الأخ« »محمود أحمدي نجاد« رئيس الجمهورية الإسلامية، الذي لا يستطيع عندما يتشرف بمقابلة المرشد الأعلي، إلا الانحناء علي يده الكريمة لتقبيلها.. وإذا لم يفعل ذلك يصبح عاصيا وكافرا، والعياذ بالله من الكفر والكافرين!!