مقديشو- وكالات الأنباء: ذكرت تقارير صحفية أمس أن أعداداً كبيرة من القوات الإثيوبية عادت إلي الصومال مجدداً ترافقها وحدات من القوات الموالية للحكومة الانتقالية، في خطوة تهدف إلي التصدي لمسلحي حركة »الشباب المجاهدين«، الذين بدأوا يستعيدون سيطرتهم علي معظم أنحاء العاصمة مقديشو. وقالت صحيفة »أديس نيجير« الصادرة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الجيش الإثيوبي دخل بلدة دولو الصومالية الحدودية، وهي المرة الأولي التي تدخل فيها قوات إثيوبية للأراضي الصومالية، منذ انسحابها إلي بلدة »فر فر« القريبة من الحدود مع الصومال. غير أن مسئولاً صومالياً رفيعاً نفي أي وجود للقوات الإثيوبية في »دولو«، ووصف التقارير التي تحدثت عن دخول الجيش الإثيوبي للبلدة الصومالية بأنها مجرد شائعات، وقال عبد الفتاح جيسي حاكم منطقة »باي« جنوب غربي الصومال يمكنني أن أؤكد لكم أنه لم يدخل أي جندي إثيوبي إلي البلدة. في غضون ذلك، لقي 11 مدنيا علي الأقل مصرعهم أمس في المعارك الضارية التي دخلت في أسبوعها الأول بين متمردي حركة »الشباب« والقوات الحكومية في مقديشو، وقال مختار حسن نور أحد السكان قتل ستة مدنيين بقذيفة هاون وسقط ثلاثة في تبادل لإطلاق النار، لقد فرت جميع الأسر من حي سيجال ولم يعد يوجد فيه أحد هذا الصباح، بينما قال شاهد آخر إن مدنيين آخرين قتلا في حي بكارا. من جانبه، قال محمد ادن المسئول الأمني الحكومي انسحب مقاتلون من أنصار الطرق الصوفية وموالين للحكومة من سيجال في وقت متأخر الجمعة غير أننا عززنا القطاع بوحدات مزودة بأسلحة ثقيلة والوضع أصبح الآن تحت سيطرتنا. وقال سكان إن إطلاق النار المتقطع كان متواصلا بعد ظهر أمس. في المقابل أعلن المتحدث باسم حركة »الشباب« شيخ علي محمد راج أمس لقد اخترقنا خطوط العدو وسيطرنا علي ثكناتهم قرب طريق مكةالمكرمة »الطريق الوحيد الذي يربط المطار بمقر الرئاسة الصومالية«، اليوم أريد أن أقول لكم إن هذه الحرب ستشكل نهاية النظام المرتد والغزاة الأفارقة.