تلقي العمال الثلاثة والثلاثين المحتجزون منذ 81 يوما في منجم علي عمق 700 متر تحت الارض في تشيلي محلولا سكريا في اول خطوة علي طريق عملية انقاذهم التي ستستغرق ثلاثة الي اربعة اشهر. وقالت الطبيبة باولا نيومن التي تمكنت من الاتصال بواسطة هاتف لاسلكي بهم في قاع منجم سان خوسيه للذهب والنحاس، علي بعد 800 كلم شمال سانتياجو، "الثلاثة والثلاثون جميعهم بخير". واوضحت الطبيبة انها تمكنت من انزال مسبار لايصال محلول سكري لهم و دواء لحمايتهم من الاصابة بقرحة في المعدة بعد فترة الصيام الطويلة. وقال وزير المناجم التشيلي لورانس غولبورن ان عملية الانقاذ ستستغرق من ثلاثة الي اربعة اشهر من خلال حفر نفق، مع الاخذ بالاعتبار انه يمكن حفر 10 الي 15 مترا في اليوم كحد اقصي. ولكن في معسكر "الامل" الذي تتمركز فيه عائلات العمال قرب الموقع منذ اسبوعين، اكد الجميع تصميمهم علي البقاء حتي يخرجوا جميعهم. وتم تمرير المحاليل من خلال ممر قطره 8 سنتمترات تم من خلاله الاتصال بهم اول مرة يوم الاحد الماضي. كما وصلت آلة حفر تزن 03 طنا الاثنين الي الموقع لحفر بئر عمودية قطرها 66 سنتيمترا لاخراج العمال واحدا بعد الاخر. وفي حال نجحت العملية فستكون اطول عملية استثنائية لانقاذ محتجزين تحت الارض. وعلم منذ يوم الاحد ان عمال منجم سان خوسيه الذين ينتمون الي مجموعة سان استبان الصغيرة بخير، بعد 71 يوما من انهيار المنجم. واعتبر وزير المناجم الامر "معجزة". وكتب العمال علي ورقة رفعها المسبار "نحن في منطقة آمنة وبخير، الثلاثة والثلاثون جميعنا". وامكن تصوير العديد منهم من خلال انزال كاميرا صغيرة. وعرضت الصور علي التليفزيونات التشيلية، لكنها لم تكن واضحة لقلة الضوء. وقال خبراء لفرانس برس ان المشكلات الرئيسية تتلخص في الحفاظ علي وتيرة النوم والامل والتلاحم وحل مشكلة الفضلات في مكان ضيق. »سانتياجو ا. ف. ب«