تمكنت فرق إنقاذ عمال المناجم بعد تأجيل لمدة حوالى ثلاث ساعات، من إنقاذ سبعة عمال من العمال ال 33 العالقين فى منجم النحاس المنهار فى تشيلى منذ الخامس من أغسطس الماضى، فى عملية إنقاذ بدأت مع الساعات الأولى اليوم، الأربعاء، وسط ترقب ومتابعة واسعة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن فلورينسو أفالوس هو أول من أبصر النور من العمال المحاصرين فى منجم سان خوسه فى كوبيانو منذ أكثر من شهرين، وكان فى استقباله أفراد أسرته وكبار المسئولين التشيليين يتقدمهم رئيس البلاد سيباستيان بينيرا الذى يشرف ميدانيا على عملية الإنقاذ. وانطلقت عملية إنقاذ عمال المناجم بعد تأجيل لمدة حوالى ثلاث ساعات، أنزل بعدها أحد أعضاء فريق الإنقاذ فى كبسولة إلى المنجم المنهار على عمق حوالى 700 متر تحت الأرض. وقالت الإذاعة، إن الرئيس التشيلى سيباستيان بينيرا وزوجته وكبار المسئولين كانوا فى وداع خبير الإنقاذ وهو يغادر سطح الأرض داخل الكبسولة، التى أطلق عليها اسم "طائر العنقاء"، متوجها داخل المسرب العميق الذى يؤدى إلى المنجم المنهار حيث ينتظر العمال ال 33 العالقون منذ 69 يوما. وفى مشهد مؤثر، قام الرئيس والمسئولون ومن حضر معهم من مواطنين بترديد النشيد الوطنى التشيلى ويطلقون صيحات الابتهاج والتأييد للعمال المحاصرين بينما كان خبير الإنقاذ يشق طريقه داخل الكبسولة إلى داخل المنجم المنهار. وفى لافتة أكثر تأثيرا، أعلن البيت الأبيض أمس، الثلاثاء، أن الرئيس باراك أوباما "يصلى" لنجاح عملية إنقاذ العمال العالقين، مضيفا "أفكارنا وصلواتنا هى مع العمال الشجعان وعائلاتهم ومع الرجال والنساء الذين يعملون بقوة من أجل إنقاذهم". وأضاف أوباما، "بما أن عملية الإنقاذ لن تنتهى قريبا وأن عملا صعبا ما زال بالانتظار، فنحن نصلى كى يتمكن العمال بنعمة الله من الخروج سالمين من المنجم والعودة إلى عائلاتهم سريعا"، موضحا "نحن بالإضافة إلى ذلك فخورون بجميع الأمريكيين الذين عملوا مع أصدقائنا التشيليين على الأرض وقيامهم بكل ما يمكنهم القيام به من أجل عودة العمال إلى منازلهم".