صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بانه سيرأس وفد بلاده خلال جلسات المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، والتي يتوقع أن تبدأ يوم 2 سبتمبر المقبل في واشنطن، مشيرا إلي أنه يسعي للتركيز علي الترتيبات الأمنية قبل التطرق إلي مسألة الحدود النهائية. وذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو أكد أنه يسعي للوصول إلي اتفاق علي المبادئ الأساسية مع القيادة الفلسطينية، مضيفا "إذا حصلت علي الأمن الذي يضمن لي عدم سقوط الصواريخ علي تل أبيب، فإنه من الممكن جدا المضي قدما للتوصل إلي ترتيبات شاملة". وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي علي أنه يرغب خلال المفاوضات المباشرة في مناقشة القضايا الأمنية مع الجانب الفلسطيني أولا، وبعد ذلك فقط يمكن للجانبين التركيز علي قضايا الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية. وزعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف أن موقف الحكومة الاسرائيلية اتسم علي الدوام بالوضوح وهي راغبة فعلا في المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، مضيفا أن هدف اسرائيل هو إقامة دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل. وقال ريجيف إنه لا بد من إجراء ترتيبات أمنية تضمن عدم استخدام المناطق الفلسطينية التي سيتم إخلاؤها في إطلاق الصواريخ علي الأراضي الإسرائيلية. وقالت الصحيفة ان نتنياهو يريد الابقاء علي سيطرة اسرائيل علي منطقة (غور الاردن) وجبالها في أي اتفاق يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين يسمح لهم باقامة دولة منزوعة السلاح. ونقلت "هآرتس" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله إنه سيدير المفاوضات شخصياً أمام الفلسطينيين دون تشكيل طواقم في المرحلة الأولي بهدف التوصل الي "إتفاق مبدئي" للتسوية. وفي الوقت الذي مرت فيه امس الذكري ال41 لمحاولة إحراق المسجد الأقصي، كشف تقرير مؤسسة القدس الدولية تزايد سرعة الحفريات تحت الاقصي ببناء مدينة يهودية أسفل المسجد بمقدار الضعف تقريبا خلال العام الماضي. وعلي صعيد اخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، في جلسة الحكومة الاسبوعية امس، اختياره قائد الجبهة الجنوبية، في الجيش يواف جالانت، رئيسا لاركان الجيش الاسرائيلي خلفا لجابي اشكنازي. وقال باراك إنه سيطرح أمام الوزراء في جلسة الحكومة في الأسبوع المقبل قراره بإختيار جالانت للمصادقة عليه نهائيا.ً