أعربت روزا أوتانبييفا، رئيسة جمهورية قرغيزيا عن تقديرها العالي للجهد، والاهتمام الكبيرين اللذين يبديهما الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي إزاء تطورات الأوضاع في قرغيزيا، وحرصه علي أن تقوم المنظمة بدور أكبر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والوئام الاجتماعي، مشيدة في الوقت نفسه بالمشاركة الفاعلة للمنظمة في عملية إعادة البناء والإعمار في المدن التي شملتها الأحداث. جاء ذلك خلال استقبالها لوفد المنظمة أمس 31 يوليو 2010، والذي قام بزيارة إلي جمهورية قرغيزيا في قصر الرئاسة في مدينة أوش، حيث أشادت الرئيسة بالدور النشط الذي تقوم به المنظمة لمساعدة بلادها بعد تفجّر الأزمة الأخيرة في جنوب البلاد. وأكدت السيدة أوتانبييفا عن ثقتها بأن ما تقوم به المنظمة إنما هو تعبير عملي عن معاني التضامن الإسلامي، لافتة إلي أن هذه المبادرات تجد كل الشكر والتقدير من الحكومة والشعب القرغيزي. في غضون ذلك، أوضحت فخامتها للوفد بأن الوضع في الجنوب لا يزال يشكل تحديا كبيرا، وأنه يتطلب عملا كثيرا، بغية تحقيق التوافق والانسجام الاجتماعي بين القوميات الرئيسية، وإنجاز مشروعات البنية التحتية، وإنعاش الاقتصاد في سبيل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، والتحرك العاجل من أجل تنفيذ مشروعات الإسكان للمتضررين قبل حلول موسم الشتاء. وأعربت السيدة أوتانبييفا عن أن الحكومة والشعب القرغيزي يتطلعان إلي المزيد من الدعم والمساعدة من الأمة الإسلامية، ممثلة في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والمؤسسات المالية، ومنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي. من جانبه، نقل رئيس الوفد السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة إلي فخامة رئيسة جمهورية قرغيزيا تحيات الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، موضحا بأن الوفود العديدة التي أرسلتها المنظمة إلي قرغيزيا تأتي تأكيدا لدور أمانتها العامة في التعبير عن التضامن الإسلامي، والوقوف مع الدول الأعضاء التي تتعرض للكوارث والأزمات المختلفة. وشرح السفير بخيت بأن مهمة هذه البعثة تهدف إلي إجراء تقييم شامل للخسائر التي خلفتها الأزمة الأخيرة في جنوب البلاد، والبدء بحوار مع الجهات المعنية في الدولة من أجل وضع خطة متكاملة لإعادة البناء والأعمار، تساهم فيها الدول الأعضاء، والمؤسسات المالية والإنسانية الإسلامية. يذكر أن المقابلة ضمت نائب رئيس الوزراء، رئيس لجنة إعادة الأعمار في جمهورية قرغيزيا، وعددا آخر من الوزراء، فيما ضم وفد منظمة المؤتمر الإسلامي لتقييم الحاجيات إلي جانب الأمانة العامة، ممثلين عن البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي، وعددا من ممثلي المنظمات الإنسانية من المملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر. ووجهت أوتانبييفا في ختام اللقاء الجهات المعنية في الحكومة إلي تقديم كل التسهيلات والمعلومات إلي وفد المنظمة، بما يمكنه من أداء المهمة التي كلف بها علي أحسن وجه.