لست عالمة من علماء الاجتماع، ولا دارسة له.. كما إنني لست طبيبة نفسية.. الا أنني اعطي لنفسي الحق في مناقشة ظاهرة العنف التي اجتاحت مجتمعنا.. ولأن الموضوع أكبر من مقالة أو حتي دراسة مختصرة، سأتناول الموضوع من زاوية واحدة وهي حمل السلاح. فبعد صدمة المجتمع في حادثة السائق الذي حمل سلاحا آليا وقتل ستة من زملائه .. وصدمة خبر المذيع قاتل زوجته بمسدس والده.. وبعد أكثر من حادثة عنف شهدها المجتمع خلال شهر واحد، سنجد اكثر من تساؤل يطرح نفسه.. لماذا يحمل مذيع تليفزيوني أو طبيب أو محاسب أو صحفي أو مهندس أو رجل أعمال سلاحا ناريا؟ وما شروط حمل السلاح؟ وهل تقوم وزارة الداخلية - وهي الجهة التي تعطي الترخيص بحمل سلاح - الاستعلام وبدقة شديدة عن طالب الترخيص؟ هل تتطلب طبيعة عمله حمل السلاح؟ وتساؤلات اخري عن الشروط الصعبة التي يجب الاخذ بها عند منح الترخيص بحمل سلاح.. وهل يتم تنفيذها بدقة أم ان الواسطة تدخل في الموضوع؟ وهل ترخيص السلاح يورث؟ وهل هناك سن معينة يبدأ بعدها السماح بمنح الترخيص؟ وهل يتم دراسة الحالة الاجتماعية لطالب الترخيص؟ بالاضافة إلي اختبار نفسي عند منح الترخيص وعند التجديد؟ وهل الوزارة تقوم بعمل دورة تدريبية أو نشرة يتم توزيعها بصفة منتظمة علي حاملي الاسلحة النارية تحمل بعض الارشادات والتحذيرات؟ ام ان دورها يقتصر فقط علي منح الترخيص. في الرأس اسئلة كثيرة واستفسارات لكن المطلب الشخصي او الاجتماعي هو التضييق بشكل كبير علي اصدار ترخيص حمل السلاح.. خاصة اننا في بلد يتمتع فيها المواطن المصري بالامان الذي توفره وزارة الداخلية ليل نهار. وقبل ان انسي، لابد من التذكير بخطورة واقع موجود وهو سوق بيع وشراء الاسلحة النارية مسدس أو آلي او غيرهما في الخفاء. الي المسئول عن منح الترخيص.. المجتمع كله يطالب باعادة النظر في شروط منح الترخيص بحمل سلاح ومتابعة حامله بصفة دورية سواء اجتماعيا أو نفسيا.. وهي مسئولية صغيرة بجانب ما تقوم به وزارة الداخلية من دور نشعر به جميعا. رجاء النمر [email protected]