لماذا غبت هذه الفترة الطويلة؟ لم أغب بالمعنى الكامل للكلمة، فقد قدّمت عدداً قليلاً من الأعمال، لأنني أفضل اختيار العمل الجيد الذي أطل به على جمهوري، ولا يعنيني مجرد الحضور، وخلال تلك الفترة شاركت في أكثر من عمل، منها مسرحية «رئيس جمهورية نفسي»، لمحمد رمضان، وهو عمل مسرحي أعتز به، لأنه حقق نجاحاً جماهيرياً واسعاً، وأتمنى أن يتم عرضه تليفزيونياً، فهو يستحق المشاهدة. ما الذي جذبك إلى شخصية «رحاب» في مسلسل «حواري بوخارست»، لتعودي بها إلى الساحة الدرامية؟ الحقيقة أن «رحاب» استفزتني، فهي فتاة طيبة، في البداية، ومغلوبة على أمرها، لكن تطورات مختلفة على مدار حلقات المسلسل تجعلها تتورط في قضية رأي عام. هذه الشخصية غنية بالتفاصيل والمشاعر المختلفة، التي تتطلب مساحة تمثيلية كبيرة ترضي أي فنان. كما أن لمؤلف المسلسل هشام هلال أدواته الخاصة التي يصوغ بها الشخصيات بسلاسة تجعلها أقرب إلى الواقع، فتشعر أثناء قراءتك السيناريو كأنك داخل المكان حيث تدور الأحداث، فهو كاتب متمكن من نقل العالم الواقعي إلى دراما تليفزيونية، وقد سعدت بالعمل معه. ومن رشحك للدور؟ المخرج محمد بكير الذي أدين له بالفضل في ظهور «رحاب» بهذا الشكل، لأنه من المخرجين المميزين الذين يهتمون بتفاصيل كل ممثل مشارك في العمل، وكان حريصاً على أن يعقد معي عدة جلسات عمل تحضيرية، قبل بدء التصوير، لرسم ملامح الشخصية كاملة، وأنا محظوظة للعمل معه. وهل شعرت بمنافسة بينك وبين بطلات العمل الذي ضم العديد من فنانات الدراما؟ على العكس تماماً.. فمنذ أول يوم تصوير نشأت بيني وبين الجميع صداقة قوية، فكنت ودينا وسارة سلامة وميريهان، صديقات يجمعنا جو عائلي لم أشعر به من قبل، وهذا أكثر ما يساعد الفنان لإخراج أفضل ما لديه أثناء التصوير، وأعتقد أن الجمهور شعر بهذه الأجواء. وماذا عن المنافسة بينه وبين غيره من الأعمال الدرامية؟ المنافسة موجودة بالتأكيد، وبشكل كبير، لكني لا أشغل بالي بهذا الأمر أبداً، وكل ما أهتم به وأصب كل تركيزي عليه هو الشخصية التي أجسدها فقط، لأمنح الدور أفضل ما لديّ، ولأكون بمستوى الثقة التي منحني إياها من رشحني للعمل. شاركت في مسلسل آخر بعنوان «ماريونت».. حدثينا عن دورك فيه.. جسدت شخصية فتاة تدعى «إنعام»، تعمل ممرضة في أحد المستشفيات، وهي فقيرة، تملك طموحاً كبيراً للخروج من بؤرة الفقر، فتسعى إلى تحقيق أحلامها من خلال رجل يكبرها سناً، تتعرف عليه وتستغله لتحقيق آمالها، لكن حياتها تنقلب رأساً على عقب في نهاية الأحداث. سعدت بدوري في هذا المسلسل، لكنه لم يلق حظه في العرض – حتى الآن – وقد تأجل تصويره لأكثر من مرة، بسبب ظروف إنتاجية. هل من أعمال فنية في الفترة المقبلة؟ أتمنى أن أشارك في أعمال فنية محترمة، تحمل رسالة فنية للمشاهد.. وأقوم حالياً بقراءة عدد من السيناريوهات، لكني لم أستقر بعد على المشروع الفني المقبل، وأنا متشوقة للعودة إلى السينما والمسرح الذي أستمتع به، وأعشق الوقوف على خشبته.