واحدة من الفنانات اللائي دخلن الساحة الفنية في مرحلة الطفولة، ونجحن في الاستمرار بالمجال مع مرورهم بمراحل عمرية مختلفة، هي الفنانة دنيا عبدالعزيز، التي استطاعت أن تُلفت الأنظار إليها مع أولى تجاربها في السينما كطفلة مع الفنانة دلال عبدالعزيز، والفنان محمود حميدة في فيلم "صراع الزوجات"، وكذلك عندما وقفت أمام النجمة نجلاء فتحي في فيلم "الجراج" .
"مصراوي" التقى دنيا في حوار خاص، تحدثت خلاله حول مشاركتها في مسلسل "حواري بوخارست"، وعن أعمالها الأخرى التي من خلالها استطاعت جذب المخرجين والفنانين الكبار لاختيارها.
في بداية الحوار نود أن نعرف سر غيابك لعامين عن التمثيل ؟
بالعكس هذا كلام خاطئ فأنا موجودة، ولكن بأعمال قليلة وليس بشكل مكثف، وعام 2014 قدمت مسرحية "رئيس جمهورية نفسه" التي أخذت وقت كبير في البروفات وحققت نجاح غير عادي، وقام ببطولتها محمد رمضان، "ماكنش ينفع ارتبط بعمل تاني"، بالإضافة الي مسلسل "اكرام الميت" قبلها بعام من اخراج دكتور خالد بهجت، وكان عبارة عن 30 حلقة كل 15 حلقة منفصلة عن الأخرى، 15 حلقة الاولي بطولة نرمين الفقي، و15 حلقة الثانية بطولتي، ولكنه لم يتم مشاهدته بشكل قوي .
تدخلين رمضان المقبل بمسلسل "حواري بوخارست" ما الذي جذبك لخوض هذه التجربة ؟
كل العناصر في "حواري بوخارست" عجبتني، اعتذرت عن عملين مهمين لرمضان بدون ذكر اسمائهم، لكن كنت عايزة أرجع بحاجة مختلفة، ومع مخرج مهم زي محمد بكير، ومؤلف ورقه ليه طعم ونكهة خاصة مثل هشام هلال، كنت عايزة ابقي وسط فريق بحبه وحاسة ان كلنا عائلة واحدة، والأهم هو أمير كرارة لأنه اكتر واحد شجعني لأن أكون موجودة في العمل، فهو من النجوم اللي انا كمشاهدة مستمتعة بيهم، هو نجم له طابع خاص ومميز، "نجم مالوش شبة"، أما علي المستوي الانساني فهو صديقي جداً منذ سنوات طويلة وأنا أحترمه وأقدره لأنه من الفنانين "الجدعان" في الوسط الفني، وشركة الإنتاج محترمة جداً، لأني كان نفسي اتعامل معاهم من زمان، وهذا ما وجدته في "حواري بوخارست".
ما هي تفاصيل الشخصية التي تقدميها في "حواري بوخارست" ؟
بداية هشام هلال عامل حالة مبدعة في ورق "حواري بوخارست" تشعر وكأنك داخل البيت بالفعل واقعي جداً، "مش بتمثل" هشام متوغل في البيت المصري، والحوار حاجه تلمس القلب، أما عن دوري فهي أخت من ضمن اخوات أمير كرارة، وكل واحدة ليها خط وليها دور وسكة مختلفة عن الثاني، وألعب دور البنت الطيبة المغلوب علي أمرها وتحدث لها صراعات تواجهها ضمن أحداث العمل.
كيف ترين المسلسل في المنافسة برمضان المقبل ؟
لا أعرف أن أقيم هذه الامور، أنا أجتهد في عملي وفي الشخصية التي أجسدها من أجل أن تخرج بالشكل المناسب، لكني لا أشغل عقلي بوقت عرض المسلسل أو تقييمه بين مسلسل أخر، لكني أقول للمشاهد "استنو حاجة مختلفة ومميزة في رمضان".
حدثينا عن مخرج المسلسل محمد بكير، ومؤلفه هشام هلال ؟
محمد بكير عمل اسم كبير في وقت قليل، أعماله ليست كثيرة، ولكنها مميزة جداً، "بيعرف الصح من الغلط"، محمد بكير لديه "احساس قوي" فهو مخرج مهم، وفكرة انه يوجه كانت مهمة بالنسبة لي، "كنت مستنية اللحظة اللي المخرج هايوجه فيها الفنان، بالإضافة الي انه بيقعد مع كل شخصية كويس اوي".
أما المؤلف هشام هلال فهو مفاجأة بالنسبة لي، واكتشاف، بقوله "انت عشت في الكان ده قبل كده"، هشام هلال تروح لأي طبقة هاتلاقيه عايش معاها وجواها هشام لديه حس عالي جداً.
في "حواري بوخارست" أكثر من ممثلة هل ذلك صنع غيره بينكم ؟
بالعكس اكتر حاجة مفرحاني في "حواري بوخارست" أن الفريق حابب بعضه، كلنا اصحاب، لما واحدة بتعمل مشهد التانية بتتبسط بيه، ودي حاجة مهمة جداً، ومن ضمن اعتذاري عن عمل ما/ اني كنت داخلة فيه وقلقانة، لأنه بيبقي فيه رغي وحوارات، وانا بطبعي بروح اشوف شغلي وببقي مرتاحة لما بشتغل مع ناس شبهي. هل هناك أعمال درامية أخري سوف تشاركين بها في رمضان المقبل ؟
لي مسلسل أخر من المفترض عرضه في رمضان وهو بعنوان "ماريونت" بعد ان تم تغييره من "كش ملك"، وانتهينا منه، وأثناء تصويره توقفنا لأكثر من مرة، وهذا شيء ضايقني كثيراً، لأنك لما بتشتغل علي طول بتبقي عايش الحالة، لكن لما بتتوقف بتتغير الملامح لون شعرك وحاجات كتير، واتمني انه يظهر زي ما انا بتمني، لان انا بحب الورق اللي اتكتب بيه المسلسل جداً، ومخرجه حسام عبدالرحمن مجتهد جداً.
شخصيتك في مسلسل "ماريونت" مختلفة عن حواري بوخارست ؟
مختلفة تماماً، أقدم شخصية "انعام" ممرضة غلبانة من طبقة متوسطة لديها طموحات كبيرة جداً أكبر منها، خيالها بيكبر قوي، وخلال الأحداث تقابل رجل اعمال مهم في المستشفى وتتعرف عليه، وتسعي لتحقيق طموحاتها من خلاله.
كيف ترين الدراما التليفزيونية الأن ؟
كل مدي للأفضل، سواء علي مستوي التكنيك، والصورة، والاخراج، والكاميرات، والورق، والتمثيل، وأعتقد أن كل ذلك في صالح الدراما المصرية .
وكيف تقيمي الدراما الطويلة المصرية بعد أن نجحت فيها تركيا ؟
اذا نجح أفراد العمل في تقديمها بالشكل المطلوب ستنجح، "المسلسل التركي الناس تجمعت حوله، لان تفاصيله كانت مشوقة، تجعلك تنتظر الحلقة المقبلة، سواء في الديكورات وتفاصيل الكتابة والايقاع"، أعتقد انها لو مجرد حشو هاتبقي "مصيبة" .
ننتقل الي السينما قدمت فيها ما يقرب من 20 عملاً مختلفاً، لماذا اختفيت عنها لفترة .. وكيف ترين حالها الان ؟
كان أخر فيلم قدمته هو فيلم "احاسيس" في 2011 أو أواخر 2010، لكن الاحداث هي التي جعلتني أتوقف عن السينما، وأنا لا أريد أن أكون متواجدة من أجل التواجد، الفكرة اني بحب التمثيل، بحب أقدم عمل كويس للناس مش فكرة اني اشتغل وخلاص.. أما عن حال السينما فأنا أري "هناك اعمال كويسة واعمال مش كويسة" ده الطبيعي وزي ما في اعمال هابطة هاتلاقي أعمال جميلة ليه نمسك في "الوِحِش" .
أخيراً.. قدمتي ما يقرب من ثلاث اعمال مسرحية طوال تاريخك المسرحي، "مش شايفة انه قليل جداً" ؟
لا.. أنا عملت مسرحيات كتير جداً، لكن أنا حظي وحش، لأن أهم أعمال قدمتها لم تصور بي، ووقفت مع نجوم ومخرجين كبار، وعملت اعمال مهمة جداً، منها مع الاستاذ محمد صبحي في "يوميات ونيس" علي المسرح ودي كانت من اصعب التجارب لأني كنت بقدم دور "خارصة" علي مسرح، ودي تم تصويرها بالإضافة الي مسرحية "لا بلاش كدة" مع بوسي وممدوح عبدالعليم.
عملت مع الفنان سمير غانم في مسرحية "دو ري مي فاصوليا " ولم تصور أيضاً، وتم تصويرها بميساء مغربي، وعملت "مرسي عايز كرسي" مع الفنان احمد بدير، وتم تصويرها بريهام سعيد، وبعد كده أنا كملت العرض .
عملت مع المخرج العبقري جلال الشرقاوي مسرحية "شباب روش طحن" كانت بطولتي أنا وعمرو واكد وصلاح عبدالله، ولم تصور، وأخيراً "رئيس جمهورية نفسه" ولم تصور أيضاً.. "انا استاذة في المسرح لكن حظي وحش اني ماعنديش اعمال متصورة كتير غير يوميات ونيس، ولا بلاش كده، لكن حظي كويس اوي، اني وقفت مع اهم ناس واهم مخرجين وكبار الفنانين علي خشبة المسرح".
