تجرد ثلاثة أبناء بدار السلام من مشاعر الإنسانية وقاموا بالتخلص من والدهم بسبب مصاريف علاجه وتمكنت أجهزة الأمن من ضبطهم وكشف غموض الواقعة. البداية عندما تلقى العقيد مازن صبري، مدير إدارة الرقابة الجنائية بمديرية أمن القاهرة إخطارًا من العميد سيد يوسف، مأمور قسم شرطة دار السلام يفيد تلقيه اتصالًا هاتفيًا من علاء عوض عبد الحميد (38 عاما -عامل تغسيل موتى)، أنه أثناء قيامه بتغسيل المتوفى ظريف السيد مرسي فرج (73 عاما- عاطل)، بشقته اكتشف وجود عدة إصابات عبارة عن سحجات متفرقة بالجسم، جرح قطعي بالأذن اليسرى، جرح بالعين اليسري ( تم نقله لمشرحة النيابة ).
انتقل على الفور ضابط مباحث القسم والقوة المرافقة وتمكنوا من ضبط أبنائه محمد ظريف (32 عاما- فران)، ومسعد (43 عاما- فران)، وسيد (46 عام- حلواني)،وبمناقشتهم اعترف الأول بأنه نظرًا لكثرة مصاريف والده العلاجية قرر التخلص منه، ولدى تواجده صحبته بمحل سكنهما قام بالتعدي عليه بالضرب بالأيدي وعضه من أذنه وكذا بالضرب باستخدام آله حادة " زرادية " على رأسه إلى أن تأكد من وفاته، واتصل بشقيقيه وأخبرهما بالواقعة واتفقوا على إحضار المبلغ لإنهاء إجراءات دفن والدهم دون الرجوع للنيابة.
وأرشد المتهم الأول عن السلاح المستخدم "زرادية "، وكذا قميص عليه آثار دماء خاصة بوالده المتوفى، وأيد الواقعة بشهادة أثنين من قاطني المنطقة، واللذان حضرا لتغسيل المتوفى صحبة المبلغ.