تناول موقع "كلكاليست" الإقتصادى الإسرائيلى تبعات تدمير الجيش المصرى لأنفاق التهريب على الحدود مع غزة ، موضحًا أن قوات الأمن المصرية باتت تستخدم طرقا حديثة وغير متوقعة ضد أعمال التهريب خلال الأنفاق المنتشرة على طول حدود القطاع مع مصر، وأن الأمن المصرى يقوم بصعق تلك الأنفاق كهربائيًا، وغمرها بمياه البحر ومياه الصرف الصحى. ولفت الموقع إلى تصريحات المتحدث العسكرى المصرى بأن تدمير هذه الأنفاق هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأمن القومى المصرى، مؤكدًا أن الجيش المصرى هذه المرة أخذ مهمة تدمير الأنفاق على محمل الجد. وأشار إلى أن اعتماد سكان غزة على مدار سنوات على التهريب من الأنفاق ، ويوجد حوالى 40 نفقًا من بين المئات تستخدم لتهريب الوقود، وهو ما أدى لارتفاع أسعار الوقود فى مصر بصورة كبيرة برغم الدعم الذى تقدمه الدولة لخفض أسعاره ، فأصبح الوقود الذى تدعمه الحكومة المصرية يتم تهريبه للقطاع ، ويذهب هذا الدعم لحماس التى ترفض هى الأخرى ضرائب على إدخاله، والتى تصل إلى 2 دولار على اللتر الواحد ويتم بيعه فى غزة بسعر من 3 إلى 4 دولار وفقا لنوعيته ، بالإضافة إلى الضرائب التى تفرضها الحركة على باقى السلع المهربة عبر الأنفاق. وأوضح "كلكاليست" أن العمل ضد أنفاق التهريب يعد ضربة قاسية لميزانية حكومة حماس، وهو الأمر الذى يجعل قادة حماس - وعلى رأسهم القيادى "صلاح البردويل"- يشنون هجوما لاذعا ضد الجيش المصرى وقوات الأمن. لكن فى المقابل ، وبسبب هذا الوضع اضطرت حماس للتعامل التجارى مع إسرائيل ، حيث أكدت وزارة النقل الإسرائيلية على السماح بإدخال 310 شاحنات محملة ببضائع للقطاعين التجارى والزراعى وقطاع المواصلات ، وأيضا إدخال كميات من الأسمنت وحديد البناء خاصة بمشاريع دولية . لكن أسعار تلك المواد ارتفع بشدة جراء الإجراءات المصرية ، حيث زاد سعر طن الأسمنت من 380 شيكل إلى 430 للطن الواحد ، وزيادة قدرها 25% لسعر الحديد