أكد الموقع الاقتصادي الإسرائيلي "كلكاليست" أن محاربة الجيش المصري لظاهرة الأنفاق تعد ضربة شديدة لحركة حماس واقتصادها، وفي الوقت ذاته أدت إلى تنشيط حركة التجارة الإسرائيلية في غزة. وأضاف الموقع أن السوق في غزة استجاب سريعاً للتحركات المصرية لإغلاق الأنفاق بالمياه بزيادة كبيرة للأسعار في مستلزمات البناء، حيث ارتفع طن الأسمنت من 380 شيكلا إلى 430 شيكلا، وأسعار العوازل والحديد ارتفعت بنسبة 25%، كما تفيد البيانات الصادرة عن مكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في القدسالشرقية (OCHA) بارتفاع عدد الشاحنات التي تنقل البضائع من إسرائيل لغزة عبر معبر كرم أبي سالم (كيرم شالوم). وتابع الموقع أنه إذا كان المتوسط الأسبوعي في عام 2012 للشاحنات التي تدخل غزة هو 1095، فقد عبر عن طريق معبر كرم أبي سالم قبل أسبوعين 1823 شاحنة، وفي الأسبوع الماضي نقلت 1602 شاحنة بضائع لغزة. وأضاف الموقع أن اقتصاد غزة يرتبط منذ سنوات طويلة بالأنفاق، وفي 40 نفقاً من بين مئات الأنفاق النشطة يمر الوقود من مصر لغزة، نظراً لأن أسعار الوقود في مصر متدنية بسبب الدعم الحكومي، مشيراً إلى أنه رغم أن حكومة مصر تدعم الوقود لسكان غزة أيضاً إلا أن حكومة حماس تحصل ضريبة على ذلك الوقود تقدر بقرابة 2 شيكل للتر الواحد، فضلاً عن الضرائب والجمارك الأخرى المفروضة على البضائع المهربة عبر الأنفاق، والتي تعد قاعدة ميزانية حكومة حماس. يذكر أن الأنشطة الجارية عبر الأنفاق ترتكز على أن المعبر الرسمي برفح بين مصر وغزة ليس تجارياً باستثناء التبرعات من قطر لإعمار غزة التي تدخل غزة بشكل رسمي. وتوقع الموقع الإسرائيلي تحول معبر رفح قريباً وبشكل رسمي إلى معبر لنقل البضائع، مؤكداً أن النتيجة الرئيسية لعمل الجيش المصري ضد الأنفاق هو المساس المباشر بميزانية حركة حماس دون توفير البديل الاقتصادي للأنفاق.