قال الشيخ نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد بمصر إن الجيش هو صمام الأمان لمصر وإن تشويه المؤسسة العسكرية كان هدف الإخوان منذ البداية مؤكداً أن مصر يحكمها الجيش منذ أكثر من 6 آلاف سنة وأنها ملجأ الشعب في جميع الأزمات وأنه ليس جديداً أن يعود الجيش للمشهد السياسي أو الحكم. وأضاف نعيم في حوار خاص ل"صدي البلد" أن جماعة الإخوان المسلمين تسعي للسيطرة علي الجيش وأن هذا أهم شىء لديهم في الوقت الحالي مضيفاً:" إذا استولي الإخوان علي المؤسسة العسكرية وتمكنوا من أخونتها ستتبعها باقي المؤسسات وتتساقط تباعاً وكل المؤسسات الموجودة متماسكة لتماسك المؤسسة العسكرية".
وأكد زعيم تنظيم الجهاد أن جماعة الإخوان المسلمين تخاف الجيش لأنه المؤسسة الوحيدة القادرة علي الإطاحة بهم ولا يمكن لأحد غير الجيش القيام بذلك قائلا:"ما فيش حد يقدر يوقف الإخوان عند حدهم الآن غير الجيش".
وأضاف زعيم تنظيم الجهاد أن الإخوان لديهم طبيعة حينما يأتون إلي هدف أقوي منهم يطلقون بالونة اختبار مؤكداً أنهم كانوا يريدون محاكمة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان فألقوا بالونة اختبار بأنه ستجري محاكمتهما وانتظروا رد فعل الجيش قائلا:" لو كان الأمر مر دون وقفة من المؤسسة العسكرية كانوا سيحاكمون طنطاوي وعنان ولسان حالهم يقول من يقف في طريقنا سيكون هذا مصيره".
وتابع :" الإخوان تتعامل بمنطق المرحلة الانتقالية وهم لن يستطيعوا أن يأتوا برجل من الإخوان ويضعونه على الجيش لأنه لا يوجد بالقوات المسلحة قيادات تابعة للإخوان وهم توقعوا أن المجىء بالسيسي سيكون كمرحلة انتقالية وأنه بعد انتخاب البرلمان سيشكلون الحكومة وتُقال الحكومة الحالية بما فيهم وزير الدفاع وهم إلي يومنا هذا يريدون تطبيق ذلك وأطلقوا ورموا بالونة الاختبار والتلويح بإقالة السيسي ليروا رد فعل المؤسسة العسكرية إلا أن المؤسسة فهمت اللعبة فقالت لهم هذا انتحار سياسي للنظام وأتوقع تغيير الحكومة كلها بعد الانتخابات ما عدا وزير الدفاع وبعد تصريحات الجيش حصلهم "كش ملك".