تستكمل نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول، تحقيقاتها مع "س.ر"، وس.أ" المتهمين بالتخطيط لتفجير المجرى المائى والملاحى لقناة السويس. حضر المتهمان من محبسهما إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس صباح اليوم، الأحد، وسط حراسة أمنية مشددة وبصحبة محاميهما عبد النبى الفقى. وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمين ذكرا فى التسجيلات، إنهما تلقيا تمويلاً من إيران والشيعة لتنفيذ هذا المخطط وتم مواجهتهم بالتسجيلات والتحريات، ونسبت إليهم تهم التحريض للقيام بأعمال إرهابية على استهداف منشأة قومية بما يهدد أمن وسلامة البلاد واشتراك فى اتفاق جنائى الغرض منه جريمة تخريبة، وكشفت التحقيقات أن هناك شخصًا يدعى "ج.ر" هو من بلّغ عن المتهمين، وأنكرا معرفتهما وصلتهما بالواقعة، وأن الموضوع لا يعدو كونه مجرد "هزار" لم يرقِ إلى غير ذلك، وطلبت النيابة التحريات اللازمة لمعرفة الأسباب الحقيقية للقضية، وما إذا كان هناك متهمون أجانب أو على صلة بجهة خارجية. وأمرت النيابة بحبس المتهمين بمحاولة تفجير المجرى المائى والملاحى بقناة السويس 15 يوماً على ذمة التحقيقات، فيما قررت إخلاء سبيل آخر ويدعى "أ.ز". وكانت معلومات قد وردت للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مفادها محاولة اثنين تفجير المجرى المائى والملاحى بقناة السويس، فتم إعداد عدة حملات أمنية تمكنت إحداها من القبض على المتهمين الذين أكدوا أن الموضوع برمته لا يرقى عن كونه "هزار" بينهما، وأنه لا نية فى تفجير هذه الأماكن الحيوية التى تدر مليارات الجنيهات على البلاد. وبمواجهة المتهمين بأقوال أحد المتهمين بأنه تسربت إلى مسامعه معلومات مفادها اعتزام المتهمين بتفجير المجرى الملاحى أنكر المتهمان معرفتهما بهذا الشخص، فى الوقت الذى تم فيه تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط قناة السويس تخوفًا من تعرضها لأى أعمال تخريبية تضر بمصالح البلاد. أكد مصدر أمنى مسئول بالإسماعيلية، أن الأشخاص الثلاثة الموضوعين رهن التحقيق فى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، تم القبض عليهم الأحد الماضى وهم، مزارع وصاحب حديقه مانجو وسمسار أراض، بشان تسجيلات أجريت لهم تفيد بالقيام بعمل تخريبى بالقناة. وقال المصدر، إن الواقعة لا تعدو كونها "هزار" بدءًا من المزارع الذى يعمل شرق قناة السويس، وهو من أصول بدويه مع صاحب حديقه المانجو عندما أخبره أن لديه صفقة رابحة تدر عليه ربحاً قدره 500 مليون جنيه لو نجح فى تفجير سفينة داخل قناة السويس. وأضاف المصدر، أن صاحب حديقة المانجو المعروف عنه تناول المواد المخدرة بكثرة تحدث فى هذا الموضوع مع صديقه "سمسار الأراضى" الذى أبدى دهشته ونصحه بأن يصرف النظر عن الكلام فى تلك "الخزعبلات" حتى لا يسأل عنها. وأشار إلى أن صاحب حديقة المانجو، أخبر زوجته التى انتفضت وارتعشت عندما سمعته يحكى لها هذه القصة وأسرعت بالإبلاغ عنه لدى فرع الأمن الوطنى بالإسماعيلية والذين وضعوه تحت المراقبه الشديدة منذ فتح هذا الملف. وأوضح المصدر، أنه تم استئذان النيابة العامة وألقى القبض على الأشخاص الثلاثة وبمواجهتهم بما جاء بالتسجيلات من حوارات تخص موضوع التفجير، لم يصدقوا أن "الدعابة" التى أطلقها المزارع أوقعتهم فى مشكله كبيره. وأكد المصدر، أن التحريات لم تدن المزارع وصاحب حديقة المانجو والسمسار لكونهم فى حالة مزاح ولا توجد شبهة جنائية حول موقفهم، لكن الأمن الوطنى أخذ الموضوع على محمل الجد لأنه يمس سلامة المرفق الحيوى الذى تعتمد عليه البلاد فى مصدر دخلها ورفع أوراق القضية للمحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا للفصل فيه.
