نفى الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري أن تكون دعوته لزيارة القدس بمثابة تطبيع مجاني مع اسرائيل، مؤكدا قوله لمن يتمسك بعدم زيارة القدس إلا بعد تحريرها "إنني أخشى كل ما أخشاه ألا تجدوا وقتها ما تزورونه بعد ما تكون إسرائيل قد حققت مخططها لتهويد القدس وغيرها". واكد وزير الأوقاف أن المخطط الإسرائيلي لتهويد القدس يتسع كل يوم في ظل عدم انصياع إسرائيل لأية قرارات دولية وضربها عرض الحائط بأية استنكارات واحتجاجات تدين هذا المخطط بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة الأحد. واعلن أن قضية القدس إسلامية في المقام الأول وتخص 5ر1 مليار مسلم في شتى بقاع العالم ، ونحن اختزلناها وتعاملنا معها خطأ على أنها قضية فلسطينية، كما أكد أن المسجد الأقصى مقدس إسلامي، وأن دعوته لزيارة القدس تنطلق من الحرص على تأكيد الحق الإسلامي في القدس وبيت المقدس. يشار الى ان أزمة زيارة القدس الشريف كان قد اندلعت عقب تلقي وزير الاوقاف وشيخ الازهر احمد الطيب دعوة من وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش لزيارة المسجد الأقصى، وفي اول ظهور اعلامي مشترك لزقزوق والطيب في اواخر يوليو/تموز، نفى وجود خلافات مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، حول مشروعية زيارة مدينة القدس وهي تحت الاحتلال الإسرائيلي، وحرص الطيب وزقزوق على تأكيد متانة علاقتهما. وكان الامام الاكبر قد رفض الدعوة بحجة أن الذهاب إلى القدس لن يتم إلا بتأشيرات إسرائيلية، وهو ما يعني "تطبيعا مجانيا مع العدو الصهيوني"، بينما أبدى زقزوق ترحيبه بالزيارة، مجددا دعوته للمسلمين لزيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى. وحول مشكلة الإرهاب ومحاولة البعض وصمها بالإسلام ، قال الدكتور زقزوق إنه لو تم حل مشكلة الشرق الأوسط لتم القضاء على أكثر من 90 % من ظاهرة الإرهاب.