اكد وزير الاعلام السوري محسن بلال ان الاتهامات التي توجهها الاكثرية في لبنان الى سوريا بالوقوف وراء الاغتيالات في لبنان "لا اساس لها من الصحة ولا تستند الى اي دليل". ووصف بلال أن الاتهامات التي توجهها اطراف 14 شباط اللبنانية المرتبطة بمخطط اجنبي بحق سوريا ادعاءات بالكاذبة ولا اساس لها من الصحة كما انها لا تستند الى اي دليل. وشدد بلال على ان سوريا لا تتدخل بأي شكل من الاشكال في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعمل جاهدة من اجل التوافق الوطني لان مرشح سوريا الوحيد هو الوفاق الوطني اللبناني واجماع اللبنانيين على رئيس يمثل جميع اللبنانيين ويتحدث بلسان لبناني لانها تحرص على امن واستقرار لبنان الشقيق ووحدته. وشدد بلال على ان من اغتال انطوان غانم ورفاقه ومن سبقوه هو العدو الذي يريد شرا بلبنان وسوريا ويعمل على مزيد من الانقسامات بين البلدين وضرب المبادرات الهادفة لتحقيق التوافق الوطني اللبناني بهدف جعل لبنان ساحة للفوضى لتمرير مشروعات خارجية في المنطقة. يذكر، أن دمشق تطلق على الاكثرية المعارضة لسوريا في لبنان اسم "14 شباط" وهو التاريخ الذي قتل فيه رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري. وقتل الاربعاء النائب اللبناني انطوان غانم من الاكثرية مع اربعة اشخاص آخرين في انفجار سيارة مفخخة في بيروت، ووجهت شخصيات في الاكثرية في لبنان اصابع الاتهام الى سوريا مشيرة الى سعيها عرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان التي تبدأ مهلتها الدستورية في 25 سبتمبر. وفي سياق متصل، اكدت الولاياتالمتحدةوفرنسا انهما لن تسمحا للقتلة بالمساس بالحياة الدستورية في لبنان ومنع اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وأدان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيرته الاميركية كوندوليزا رايس في بيان مشترك اثر لقاء بينهما في واشنطن اغتيال النائب اللبناني انطوان غانم ورغبة قتلته بالمساس بالحياة الدستورية في لبنان في اشارة الى الانتخابات الرئاسية. وجاء في بيان مشترك قرأه كوشنير بالانجليزية في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الاميريكية في حضور رايس ان البلدين يعتبران ان هناك ضرورة ملحة لاجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان وفقا للمعايير والمهلة التي ينص عليها الدستور اللبناني ، وان الولاياتالمتحدةوفرنسا مع شركائهما في مجلس الامن حريصون على حماية تلك العملية والحوار بين اللبنانيين ، وان فرنسا بصفتها رئيسة مجلس الامن متمسكة تماما بهذا الامر والوصول الى تلك النتيجة التى لن تسجل هزيمة للقتلة فحسب بل ايضا انتصارا للشعب اللبناني وللمجموعات اللبنانية. وكان كوشنير التقى النائب غانم في سان كلو في فرنسا في يوليو الماضي عندما شارك الاخير في الاجتماع اللبناني اللبناني الذي دعا اليه وزير الخارجية الفرنسي وضم ممثلين عن كافة الفرقاء اللبنانيين. واشار البيان الى ان الولاياتالمتحدةوفرنسا تدينان اغتيال انطوان غانم الوحشي وتشددان على ان الخطورة تكمن في رغبة القتلة في المساس بالحياة الدستورية في لبنان وحرمان شعبه وطوائفه من الحقوق السياسية في اطار لبنان موحد سيد وديموقراطي. وسارع اقطاب الاكثرية في لبنان الى توجيه اصابع الاتهام الى سوريا بالوقوف وراء عملية الاغتيال الاخيرة في لبنان.