يطرح الرئيس حسنى مبارك فى كلمته أمام القمة الخامسة عشر لحركة عدم الانحياز يوم الأربعاء المقبل خطة عمل الحركة خلال السنوات الثلاث القادمة. وتتضمن خطة الرئيس مبارك قضايا نزع السلاح والديمقراطية وحقوق الانسان والاتجار فى البشر والأممالمتحدة والموضوعات الخاصة بالبيئة والغذاء والصحة والأزمة الاقتصادية وحرية الاعلام. وتتمثل الرؤية المصرية للحركة فى تعزيز التعاون بين دول الجنوب بأساليب مبتكرة وعملية والتواصل بين الشمال والجنوب لتحقيق مصلحة التنمية فى العالم، كما ترى مصر ان الحركة أهم عامل فى دعم سبل العمل الجماعى ومتعدد الأطراف فى مواجهة السياسات الانفرادية والأحادية الجانب من بعض القوى الدولية. والتصور المصرى الذى سيتم طرحه فى قمة شرم الشيخ يستهدف بالأساس تطوير اداء الحركة باعتبارها الاطار التنسيقى لأصوات الدول النامية. وسوف يتسلم الرئيس مبارك رئاسة الحركة من دولة كوبا الرئيس الحالى للحركة ثم يلقى خطابا شاملا يحدد فيه تصورات مصر لمستقبل الحركة خلال الثلاث سنوات القادمة، ثم يدير مناقشات مفتوحة على مدى اليومين تتناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء. من جانبه صرح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بأن الوثيقة الختامية لقمة عدم الانحياز تتضمن الأولويات الخاصة بالحركة . وتوجد في الوثيقة ` حسب تصريحات وزير الخارجية فى شرم الشيخ مساء الاحد ` فقرات عن الديمقراطية وحقوق الانسان والأزمة الاقتصادية والمالية والاتجار فى البشر . وفقرة عن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية وفقرة عن الأوبئة والأمراض والتغير المناخى وعن حوار الحضارات . كما تمت اضافة فقرة عن العقوبات الانفرادية الدولية على بعض الدول ومنها على سبيل المثال العقوبات على كوبا وفقرة عن الارهاب ومبادرة الرئيس مبارك لبذل جهود دولية لمكافحة الارهاب وفقرة تتعلق بالترحيب بالمبادرة المصرية لعقد مؤتمر للمرأة للمرة الأولى فى اطار قمة عدم الانحياز . واضاف أن هناك أيضا فقرة عن اصلاح الأممالمتحدة مشيرا الى أن الوثيقة الختامية مائة صفحة كما أن خطة العمل التى تتضمن الخطة التنفيذية للسنوات الثلاث القادمة . وأشار الى أن مصر مثل كل الرئاسات السابقة تقوم بتجهيز ما تسميه الاعلان الخاص بالقمة تحت عنوان اعلان شرم الشيخ والذى يتم حاليا اقراره من كبار المسئولين لعرضه على وزراء الخارجية. وأضاف أبو الغيط أن هناك حاجة للحفاظ على حركة عدم الانحياز باعتبارها ممثلة الجنوب ودول الجنوب . وهناك حركتان تعملان للحفاظ على مصالح دول الجنوب وهم مجموعة ال 77 والصين ولهما سكرتارية وهناك حركة عدم الانحياز ولها مكتب تنسيق يدير عملها لمدة ثلاث سنوات "فترة الرئاسة" مشيرا الى أن هناك ذراعين لدول الجنوب , الاقتصادى وهو مجموعة ال 77 والسياسى وهو حركة عدم الانحياز مع ملاحظة أن مجموعة ال 77 هى الأكبر من حيث الحجم وتتضمن حركة عدم الانحياز أربع مجموعات هى الافريقية والآسيوية واللاتينية والأوروبية التى تضم دولة واحدة هى بيلاروسيا. وتشهد مدينة شرم الشيخ يومى الاربعاء والخميس القادمين أكبر تجمع دولى يشارك فيه 118 من رؤساء وقادة دول عدم الانحياز لحضور القمة الخامسة عشرة لدول الحركة تحت شعار "التضامن الدولى من أجل السلام والتنمية"، وتأتى هذه القمة بعد 48 عاما من تأسيس الحركة فى قمة بلجراد 1961 وبعد 45 عاما من القمة التى انعقدت عام 1964 فى القاهرة. وأوضحت مساعد وزير الخارجية للهيئات والمنظمات الدولية فى تصريحات على هامش اجتماعات كبار المسئولين فى دول الحركة التى تختتم مساء الأحد بأن الوفود الدولية المشاركة فى اجتماعات كبار المسئولين سوف تقوم بدراسة اعلان شرم الشيخ الذى تم توزيعه وتسليمه وتقديم التعديلات والاقتراحات عليه مشيرة الى أن الاعلان الصادر عن القمة دائما يكون اعلانا سياسيا مختصرا تعد مسودته الدولة المضيفة بينما تصدر الوثيقة الختامية عن القمة فى عدد صفحات كثيرة جدا حيث يتم الاحتفاظ بالجزء الأكبر من الوثيقة فى نهاية أعمال كل دورة ويتم تعديل وتطوير باقى أجزاء هذه الوثيقة. وأشارت السفيرة نائلة جبر الى أن الوثيقة الختامية قد تم التفاوض عليها ومناقشتها فى الاجتماع الوزارى للحركة فى هافانا كما تم التفاوض عليها فى نيويورك بعد ذلك، ويتم فى اجتماعات شرم الشيخ تحديث هذه الوثيقة باضافات جديدة قد تكون بسيطة فى اجتماعات شرم الشيخ المستمرة حاليا. وفيما يخص اجتماعات السيدات الأول لقادة وزعماء حركة عدم الانحياز التى ستعقد يومى 15 و16 يوليو/ تموز الجارى قالت السفيرة نائلة ان أعمالها ستتم بمبادرة من السيدة الفاضلة سوزان مبارك التى رأت أنه ونظرا لكون القمة تعقد تحت عنوان التضامن من أجل السلام والتنمية ونظرا لأن المرأة صاحبة دور أساسى فى هذا فان السيدات الأول ستتركز مناقشاتهن على الدروس المستفادة والتجارب الناجحة لدولهن فى المشاكل والأزمات وسيتم تناول هذا فى جلستى عمل تتناول الأولى الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والثانية ستتناول الكوارث الطبيعية. وذكرت أن هناك أربع منظمات دولية معنية بشئون المرأة سوف تشارك فى اجتماعات السيدات الأول وهى منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمى ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولى للاتصالات كما ستشارك مصر فى هذه الاجتماعات السيدة قرينة سكرتير عام الأممالمتحدة.