اجرت المخابرات البريطانية محادثات مع ممثلى حركة طالبان لبحث سبل انهاء الصراع فى افغانستان وقالت صحيفة ديلى تليجراف استنادا الى مصادر استخباراتية ان عناصر المخابرات البريطانية اجرت محادثات مع متمردين رفيعى المستوى من حركة طالبان الصيف الماضى وكان رئيس الوزراءالبريطانى جوردن براون قد استبعد قبل اسبوعين تقريبا اجراء مفاوضات مع طالبان ووصفها بانها "جماعة ارهابية" تزامن ذلك مع اعلان الاممالمتحدة اجرائها محادثات مع الحكومة الافغانية بسبب "سوء تفاهم" دفع كابول الى طرد دبلوماسيين اوروبيين بعد اتهامهما باجراء اتصالات مع حركة طالبان. وقد امرت السلطات الافغانية بطرد الدبلوماسيين احدهما من الاتحاد الاوروبي والاخر مسؤول في الاممالمتحدة -- واعتقلت زملاءهم الافغان. وذكر عليم صديقي المتحدث باسم الاممالمتحدة في افغانستان ان مسؤول الاممالمتحدة وهو بريطاني ويعمل مستشارا سياسيا وخبيرا في الشؤون الافغانية سيغادر البلاد خلال 48 ساعة. وقال صديقى "نامل في ان يتمكن (الدبلوماسي) من العودة بسرعة حتى يواصل عمله المهم والضروري من اجل احلال السلام والاستقرار والتقدم (في افغانستان)". ولم يتسن الاتصال بالاتحاد الاوروبي على الفور للتاكد مما اذا كان احد موظفيه وهو مواطن ايرلندي موجود في افغانستان منذ عدة سنوات سيغادر البلاد. وقال صديقي ان المسالة هي سوء فهم نجم بعد ان زار الرجلان مدينة موسى قلعة في ولاية هلمند التي استعادت السلطات الافغانية سيطرتها عليها بعد استيلاء حركة طالبان عليها لمدة 10 اشهر ، وقال ان الرجلين زارا المنطقة لتقييم جهود "احلال الاستقرار" بعد الهجوم العسكري عليها. ونفى متحدث باسم الاتحاد الاوروبي بشدة اجراء اية محادثات مع مسلحين من طالبان. وقال "نحن لا نتحدث مع طالبان . ولم نكن في هلمند بهدف القيام بذلك". واوضح صديقي ان الاممالمتحدة تسعى الى عقد اجتماعات مع الوزارات الافغانية لحل هذه المسالة. وفي رد على ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الافغانية سلطان احمد باهين ان على المسؤولين الدوليين العاملين في افغانستان "احترام القانون". واضاف ان "كافة الاجراءات التي تتخذها الحكومة الافغانية تخدم مصلحتها القومية والامنية".