كشفت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية النقاب عن مفاوضات سرية مع حركة طالبان قامت بها الاستخبارات البريطانية، رغم نفي رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قبل أسبوعين إجراء بلاده أي مفاوضات مع من وصفهم بالإرهابيين. وكشفت صحيفة الديلي تلجراف نقلاً عن مصدر استخباراتي بريطاني أن ضباطاً من الاستخبارات الخارجية البريطانية (أم أي 6)، التقوا أكثر من مرة عناصر من طالبان أو القبائل المحاربة إلى جانبها ضد حكومة كابول، حيث جرت تلك اللقاءات قرب عاصمة إقليم هلمند ووسط حراسة من القوات البريطانية في أفغانستان، وشارك بها مسئولون أفغان. ويأتي الكشف عن تلك المفاوضات متوازياً مع طرد حكومة أفغانستان بريطانياً يعمل لصالح الاتحاد الأوروبي، وأيرلنديا يعمل لصالح الأممالمتحدة بتهمة تشكيل خطر على الأمن الوطني. وقالت وسائل إعلام أفغانية محلية إن الشخصين ربما زارا في الآونة الأخيرة ولاية هلمند (معقل مقاتلي طالبان)، وربما قابلا زعماء قبائل بارزين لهم علاقات وثيقة بالحركة، أو ربما حتى قابلا زعماء للمقاتلين أنفسهم. ولم يذكر دبلوماسيون غربيون إلا جنسية الشخصين والجهتين اللتين يعملان فيهما، فيما قال دبلوماسي أوروبي إن هناك أملا في أن يكون ما حدث نتيجة سوء تفاهم. وتقع ولاية هلمند في مركز زراعة الأفيون الذي ينتج المخدرات في أفغانستان، وتعمل الأممالمتحدة في برنامج بقيادة بريطانية لمكافحة هذه الزراعة.